افتتح والي جنوب كردفان أحمد هارون أمس الجمعة مسجد كاودا الجديد، الذي شيدته حكومة الولاية، وظل المسجد حلما يراود أهل المنطقة منذ أربعين عاما. وبقيت بلدة «كاودا» الجبلية من المناطق المغلقة حتى وقت قريب، حيث انها كانت تعد اهم معاقل الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية خلال سني الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. ولم يستطع الولاة الذين عملوا بعد توقيع اتفاقية السلام دخول كاودا، وأصبحت المنطقة «مقاطعة قائمة بذاتها» ، لها مناطق نفوذها حيث تجمع ضرائبها وأتاواتها ولا تخضع لقوانين ولاية جنوب كردفان. ووصف هارون، خلال مخاطبته المصلين عقب صلاة الجمعة امس، افتتاح المسجد ب»الفتح الكبير». وأكد أن كاودا مدينة مستقبلية لما تتميز به من موقع وطبيعة، كما انها ملتقى لعدد من الطرق المتجهة الى كادوقلي و تالودي وغيرها. واشار الى أهمية أن تحظى المدينة بتخطيط متقدم يعكس الوجه الحقيقي لكاودا، مبينا أن الأيام المقبلة ستشهد بداية الأعمال الأولية للتخطيط، ودعا الأهالي للتعاون مع وزارة التخطيط العمراني والمحلية لانفاذ المشروع الذي بموجبه تتوفر خدمات التعليم والصحة والمياه. وصف رئيس لجنة المسجد الشيخ عبدالقادر أرنو كبي، المسجد الجديدة بالدرة الملقاة على أرض كاودا. ولم تحظ كاودا خلال الخمس سنوات الماضية التي اعقبت توقيع اتفاق السلام في 2005 بأية بنية تحتية او مشروعات للخدمات، والطرق الوعرة المؤدية اليها جعلت منها منطقة شبه معزولة.