تأكيداً منه على أهمية تحقيق الأمن الاجتماعي للسودان في ظل ظروف يتشابك فيها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يرتب مجلس الصداقة الشعبية لعقد عدد من الندوات واللقاءات والحوارات المفتوحة للنخبة من أبناء الشمال والجنوب للعمل على إقرار السلام ووحدة البلاد. وأعلن أمين عام المجلس بالإنابة الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد في تصريح ل(smc) عن اكتمال الترتيبات لعقد محاضرة يقدمها مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان سكوت غرايشن نهاية الشهر الجاري عن الاستفتاء وتداعياته، والعلاقات السودانية الأمريكية، بالإضافة إلى إقامة ورشة عمل مطلع الشهر القادم بمشاركة مجموعة من أساتذة الجامعات ومنظمات المجتمع المدني الأمريكي حول ذات العنوان. وأشاد بنجاح الزيارة التي قام بها الأمين العام للمجلس الأستاذ أحمد عبد الرحمن مؤخراً لجنوب إفريقيا على رأس وفد يضم عدد من الأكاديميين السودانيين قدم خلالها شرحاً للفعاليات الجنوب افريقية عن سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وكشف عن زيارة وفد من المجلس برئاسة نائب الأمين العام ضمن برنامجه الهادف لإطلاع الأخوة الأفارقة على الواقع السياسي في السودان إلى نيجيريا، تشاد ومالي والجزائر وقال إن هذه الزيارات تأتي لشرح تداعيات الاستفتاء وتتضمن لقاءات ثقافية، تعزز وتدعم الجانب الثقافي بين السودان وتلك الدول. ويؤكد نائب الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية أن الاستفتاء حول الوحدة أو الانفصال حق تضمنته المواثيق والدستور وبنود الاتفاقية، مشيراً إلى أنها (المواثيق) تضمنت في نفس الوقت أن تكون الأولوية للوحدة الجاذبة، وقال من هذا المنطلق يحرص مجلس الصداقة الشعبية على تحقيق هذه الوحدة عبر التوعية بحاجات السودان الآنية والمستقبلية عبر التوعية بمخاطر الانفصال، مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به إدارة السلام والشئون السياسية بالمجلس برئاسة الأستاذ ديفيد كويث والتي تشرف على اللقاءات الخاصة بالاستفتاء والوحدة والسلام.