الوقت البحرينية منذ فجر التاريخ والمرأة تسعى لإثبات نفسها في أماكن الرجال، وعلى رأسها عروش الحكم، إلا أنه كما أتاح لها هذا الطموح ارتشاف حلاوة السلطة والشهرة والجاه، فكان لزاما عليها أيضا أن تتجرع مرارة التقاتل من أجل الحفاظ عليه لينتهي بها الأمر في بعض الأحيان إلى قاتلة أو مقتولة أو الاثنين معا. كليوباترا ولدت كليوباترا السابعة العام 96 قبل الميلاد، وأصبحت ملكة في سن السابعة عشرة عقب وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، واتبعت التقاليد المصرية في ذلك الوقت بأن تزوجت أخاها بطليموس الثالث عشر أثناء فترة حكمها معه. وعندما مات خلا عرش مصر للملكة كليوباترا، التي أصبحت صديقة لروما. سافرت كليوباترا في العام 64 قبل الميلاد إلى روما لتعيش هناك بدعوة من يوليوس قيصر، وبعد مرور شهر واحد من زيارتها إلى روما اغتيل قيصر، لتعود كليوباترا إلى الإسكندرية سرا. وانحازت إلى جانب أنطونيوس الذي انتهى به الأمر للانتحار بعد هزيمته، فانتحرت هي الأخرى بسم إحدى الحيات العام 03 قبل الميلاد. زنوبيا كانت زنوبيا زوجة اودنائس الذي كان أميرا طماعاً، غير ان ابن أخيه ذبحه لسبب مجهول فانتقمت زنوبيا لزوجها، وأعلنت نفسها ملكة على مقاطعات زوجها ووضعت تاج الملك. وحين صار 'أورليان المفترس' امبراطورا على روما أغضبه تجرؤ امرأة على مخالفة روما، فحوّل جيشا كبيرا الى هذه الملكة، وأرسل اليها رُسله يطلبون منها الإذعان فرفضت بشجاعة، فسارعت الى لقائه واصطدمت معه لكنها هزمت، واضطرت للعودة الى حدود 'يالميرا' وفرض 'أورليان' الحصار على المدينة فلم تستطع الصمود، وأخذت أسيرة. وقد اختلف المؤرخون في حياتها بعد الأسر، فقال بعضهم إنها قتلت نفسها جوعاً في العام 062 للميلاد.. حتشبسوت بعد وفاة تحتمس الثاني، أعلنت زوجته الملكة حتشبسوت نفسها وصية على عرش تحتمس الثالث. وبعد عامين، طالبت بالعرش لنفسها. وحتى يكون حكمها شرعيا، ادعت أنها ولدت من الرب آمون. أثناء حكم حتشبسوت تمتعت مصر بالسلام في الداخل والخارج، وأرسلت حملات تجارية لأرض بونت، جنوب السودان أو إريتريا، وبنت معبدها في الدير البحري. وقد سجلت على جدران معبدها أحداث حملاتها، وأسطورة ولادتها الربانية. وبعد عشرين عاما من حكمها، ماتت حتشبسوت في ظروف غامضة، وتم تدمير مقبرتيها. شميرام يثير بعض المؤرخين الشكوك في حقيقة وجود الملكة الآشورية شميرام، إلا أن علماء آثار ألمان عثروا في العام 9091على تمثال لها. يقال أنها ولدت في مدينة عسقلان من أعمال سورية، ولما ترعرعت اشتهرت بجمالها وذكائها، وشاهدها يوما الملك نينيب وهي خارجة مع زوجها حنون الى الحرب فأخذها من زوجها وشاركها معه في الملك. وعندما مات أوصى لزوجته بالملك من بعده، وكانت شميرام متيقظة جريئة في ادارة حكومتها، وقد اعتزمت في النهاية اخضاع الهند، فأعدت المعدات لهذه الحملة. وكانت شميرام موفقة في اول المعركة وعادت شميرام الى آشور. ولما بلغت حدود مملكتها علمت ان ابنها قد تأمر عليها، فتنازلت له عن العرش ويقال انها قتلت نفسها لترفع الى الالهة. شجرة الدر السلطانة التي أصبحت حاكمة مصر الأيبوبية لمدة 08 يوما، بعد أن أبت الخضوع للحدود التي خطتها لها بيئة عصرها بعد وفاة زوجها نجم الدين أيوب، بعد وفاة زوجها ظهرت على السطح مطامعها السياسية التي أفسح لها المجال مقتل توران شاه ابن نجم الدين ايوب بعد قليل من وفاة زوجها، فخلا لها الأمر لمدة 08 يوما إلى أن نصحها المماليك بالنزول من على العرش حفاظا على الأمن. وتم تزويجها من الأتابك عزالدين أيبك وتنازلت له عن السلطنة مكرهة، ولكن علاقتهما ساءت، فتآمرت على قتله. وكان ختام حياة شجرة الدر أن انتهى بها المطاف سجينة في قلعة الجبل ومن ثم قرار قتلها من قبل علي ابن المعز، وقيل أن قتلها كان بطريقة الضرب بالقباقيب حتى الموت. ماري انطوانيت هي آخر ملكة تتربع على عرش فرنسا قبل أن تقوم الثورة الفرنسية التي ألغيت من بعدها الملكية في فرنسا، وهي ذات أصل نمساوي تم ترتيب زواجها بالأمير لويس السادس، لعبت دوراً مهماً في قضايا الإمبراطورية في وقت كانت فرنسا تعج بالاضطرابات. ماتت ميتة بشعة خلّدت اسمها وجعلتها واحدة من أشهر الملكات في التاريخ بعد أن اتهمها قادة الثورة الفرنسية بالخيانة، وحكموا عليها بالإعدام، وقطعت رقبتا تحت المقصلة. أنديرا غاندي كانت إنديرا غاندي، أول سيدة تصبح رئيسة وزراء للهند، وكانت على رأس السلطة تحكم واحدة من أكبر دول العالم تارة، وحبيسة جدران السجون والمعتقلات بعد هزيمة حزبها تارة أخرى. وأثارت غضب بعض المتشددين السيخ بعد أن أمرت بمهاجمة معبد يعتصم فيه عدد من زعمائهم المعارضين لها. وفي هذه الأثناء رفضت إنديرا تغيير حرسها الشخصي المكون من الضباط السيخ لكن التعصب الطائفي للحرس غلب على الواجب القومي فسقطت إنديرا صريعة برصاصاتهم القاتلة صبيحة يوم 13 أكتوبر/ تشرين الاول 4891 فودعت الحياة السياسية عن عمر يناهز 76 عاما. بنظير بوتو كما ورثت السلطة عن والدها رئيس وزراء باكستان السابق ذو الفقار بوتو، ورثت رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو أيضا قدر الموت اغتيالا. فقد أعدم والدها العام 1979م بعد الانقلاب عليه، وعُثر على أخيها شاهنواز ميتا في شقته بالريفيرا الفرنسية، أما شقيقها الأكبر مرتضى فقتل بالرصاص عقب عودته من منفاه وكان لكلاهما نشاطه السياسي، حتى جاء دورها لتلقى حتفها في تفجير انتحاري الخميس 72 ديسمبر/ كانون الاول 2007م.