سوار الذهب: منظمة الدعوة الإسلامية واجهتها بعض الصعوبات التمويلية بعد أحداث 11 سبتمبر لذا تقلص عمل المنظمة الخرطوم: (smc) نظمت منظمة الدعوة الإسلامية اليوم مؤتمرا صحفيا بالمركز السوداني للخدمات الصحفية (smc). وخاطب المؤتمر كل من المشير عبد الرحمن سوار الذهب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمنظمة المهندس محمد على الأمين. ابتدر المشير عبد الرحمن سوار الذهب حديثه مرحباً بالحضور الكريم من الصحفيين وقدم شكره وامتنانه للمركز السوداني للخدمات الصحفية لأتاحته هذه الفرصة وقال سوار الذهب إن منظمة الدعوة الإسلامية هي منظمة عالمية خيرية - غير حكومية – تهدف إلى نشر الإسلام بين غير المسلمين وتنمية الجماعات المسلمة الناطقة بغير العربية في أفريقيا. وتأسست في رجب من عام 1400ه الموافق مايو 1980م ومقرها السودان، وتبرع لها المشير محمد جعفر نميري بقطعة أرض شيد عليها مبنى المنظمة. ويضع سياساتها ويقوم بمراقبة أدائها مجلس الأمناء الذي يضم (60) عضواً من الدول العربية والإسلامية من بينها (قطر – الإمارات – السعودية – اليمن – الكويت – البحرين – المغرب – مصر ليبيا ونيجريا وغيرها). ويتركز عمل المنظمة في المجال الدعوي بإنشاء الخلاوي والمساجد وتأهيل الدعاة وفي مجال التعليم بإنشاء المدارس وتنفيذ مشاريع محو الأمية، وفي المجال الصحي إنشاء مركز صحية وإقامة المخيمات الطبية المتنقلة، وحفر الآبار الارتوازية لمعالجة مشكلة شح مياه الشرب. وإنشاء دور للشباب ودور لإيواء الأيتام ولدى المنظمة (22) مكتب جنوب الصحراء. والعمل يجري بصورة جيدة للغاية بالمنظمة. بعد أحداث 11 سبتمبر تم تحجيم دور المنظمات التطوعية على مستوى العالم وفرضت عليها عزلة بحجة دعم الإرهاب وأشار سوار الذهب إلى أن منظمة الدعوة الإسلامية لم تدرج ضمن مجموعة مقدرة من المنظمات التى صنفت منظمات إرهابية,وذلك بفضل الله ومن ثم عمل المنظمة وأكد أن هذه المنظمات كان لها الفضل في انجاز أعمال المنظمة وقال ان الإرهاب تهمة بغيضة قصد بها الإسلام. وينحصر عمل المنظمة في العمل الطوعي والخيري وهي بعيدة عن السياسة. وفي ختام حديثه قدم المشير/ عبد الرحمن سوار الذهب الشكر للرئيس عمر حسن أحمد البشير لرعايته للمنظمة. ومن جانبه أكد المهندس/ محمد علي الأمين العام للمنظمة حرص المنظمة على العمل في القارة الأفريقية. وفي إقليم السودان وحده تم أنشاء حوالي (50) مدرسة في الخرطوم والولايات, كما أن خطة المنظمة في المرحلة القادمة هي التركيز على العمل الطوعي في دارفور والجنوب. وقال الأمين إن المنظمة تحرص دوماً على التنسيق بين نظيراتها في العالم حول الإعمار وتقديم الخدمات. النقاش: أسامة الطيب - سونا: ما هي المشروعات المطروحة بخصوص دارفور وجنوب السودان؟ هل تأثر عمل المنظمة بما يدور حولها من أحداث في أفريقيا هذه الأيام (كينيا – تشاد)؟ الصادق محمد حسن – صحيفة رأي الشعب: لماذا قلصت المنظمة بعثتها داخل السودان وخارجها؟ كيف يسير عمل المنظمة في ظل ما يسمونه بالإرهاب؟ لؤي عبد الرحمن – صحيفة الوطن: يلاحظ في الفترة الأخيرة ضعف الجانب الدعوي في المنظمة. آدم حامد – صحيفة البداية: ما هو دور المنظمة تجاه اللاجئين في أفريقيا عموماً؟ التعقيب: ذكر سوار الذهب في تعقيبه على الأسئلة المطروحة أن المنظمة واجهتها بعض الصعوبات من ناحية التمويل بعد أحداث 11 سبتمبر بسبب إحجام المنظمات الطوعية العالمية عن التمويل لذا تقلص عمل المنظمة ولكن والحمد لله تم خلق مصادر دخل جديدة للمنظمة. واضاف إن المنظمة تحصر نشاطها في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية وهي بعيدة كل البعد عن السياسة. ومن جانبه قال المهندس محمد علي الأمين إن المنظمة تطلع بدور كبير في أفريقيا ولدينا (15) بعثة منتشرة في السودان وجاري العمل الآن في إنشاء (100) مدرسة بالجنوب ومثلها في أفريقيا. وأكد الأمين أن المنظمة لا تواجه أي مشاكل أو عقبات في الجنوب والعمل يسير بصورة طيبة وجيدة. وفي ختام حديثه ذكر الأمن أن المنظمة تهدف إلى تجويد العمل الخيري والدعوي في أفريقيا بمزيد من الجهود والتنسيق وتوفير البحوث والدراسات عن الأسلام .