حذر وزير الخارجية السوداني علي كرتي من أن حكومته لن تسمح لمجموعة الأقلية التي تروج للانفصال بتشكيل مستقبل السودان، وأكد أن انفصال الجنوب سيكون محتملاً إذا صوتت غالبية الجنوبيين مع هذا الخيار في استفتاء يناير المقبل. وأكد كرتي في مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة يوم الأربعاء مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو، أن الحكومة السودانية ستعمل على تأمين الشفافية والحيادية التامة عند إجراء الاستفتاء لضمان عدم قيام ما سماهم "الأقلية"، بتحديد مصير الجنوب. وأكد كرتي الذي وصل تركيا في زيارة رسمية، أن الاستفتاء المقبل سيحظى بدعم من المنظمات الدولية والإقليمية، أبرزها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن حكومته ستقبل بنتائج هذا الاستفتاء إذا صوتت الغالبية مع خيار الانفصال. وقال: "لا نريد العودة إلى الحرب"، مستدركاً بالقول إن ثمة مسائل يجب إقرارها والاتفاق بشأنها في حال مضي خيار الانفصال، أبرزها مستقبل 5ر1 مليون من أهالي الجنوب يقيمون في الشمال إلى جانب رسم الحدود للإقليم المنفصل وتقاسم الثروات، سواء الكامنة أو السطحية. وأوضح أن 70 في المئة من احتياطيات النفط في الجنوب والباقي في شمال البلاد "لذا يتعين بحث هذا الموضوع بالتفصيل والتوصل إلى اتفاق بشأنه".