دعا المجلس القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه الذي انتهى في الساعات الأولى من صباح(الثلاثاء 19 أكتوبر) برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس الحزب كل القوى السياسية الوطنية الراغبة والعاملة من أجل الوحدة الوطنية إلى العمل معه حتى وإن كانت لم تشارك في اجتماعات تكوين الهيئة القومية للاستفتاء. وعبر المجلس على لسان د. نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية في تصريحات صحفية عقب الاجتماع عن أمله في أن تتضافر جهود كل القوى واتفاقها حول أمر تحقيق الوحدة الوطنية وضمان إجراء استفتاء حر ونزيه وشفاف يعبر عن رغبه أهل الجنوب على أن يستمر الحوار والتشاور حول قضايا الوطن الأخرى. وأكد أن المؤتمر الوطني سيبذل أقصى جهده بالتنسيق مع كل القوى السياسية الأخرى للتأكيد على بسط الحريات بالجنوب على وجه الخصوص لضمان قيام الاستفتاء وفقا للشروط المطلوبة ومعبرا عن رغبه أهل الجنوب. وأشار د. نافع في هذا الصدد إلى أن المجلس القيادي استمع لتقرير ضمن عدة تقارير حول العمل المشترك بين الحزب والقوى السياسية الأخرى من أجل الوحدة وإجراء استفتاء حر ونزيه وشفاف وأضاف أن التقارير التي تم استعراضها شملت تقريرا حول ترتيبات المفوضية القومية للاستفتاء ، وقال مستعدون للتنسيق مع أي حزب حتى لو لم يكن جزءا من الهيئة القومية للاستفتاء أو شارك في اجتماعاتها ونتفق معه في هذه القضية ونتشاور ونتحاور حول الأخريات. وقال د. نافع : إن التداول حول هذه القضايا كان تعبيرا عن عزيمة المؤتمر الوطني لتحقيق الأمن في دارفور وعمل أقصى ما في الإمكان لتحقيق وحدة السودان أو على أقل تقدير التعاون بين القوى السياسية كلها إذا لم يكن خيار أهل الجنوب هو الوحدة أن يكون هناك فراق بالإحسان من التعاون وبناء الاستقرار في البلدين وحتى تحقيق المصالح المشتركة. واستمع المجلس القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه كذلك لتقرير من د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور حول الإستراتيجية الجديدة لمعالجة قضية دارفور حول ما نفذ فيها حتى الآن وما يعمل على إنفاذه.