حذرت مفوضية الترتيبات الأمنية من الاستقطاب السياسي الحاد وسط العسكريين في حركة مناوى موضحة ان بقاءهم لأكثر من أربعة أعوام دون توفيق أوضاعهم سببه تخبط رؤية قيادات الحركة. واتهم الفريق أول محمد مصطفى الدابي رئيس المفوضية في تصريح ل(smc) قيادات الحركة بعدم وضوح الرؤية والخضوع لمؤامرة تمثل الحركة الشعبية أحد أهم أطرافها بالإضافة لبعض الجهات الغربية. وفي ذات السياق كشف القيادي بتيار الإصلاح الناطق العسكري السابق بحركة مناوى محمد حامد دربين ل(smc) عن تفاصيل المجموعة التي تحركت صوب الجنوب بقيادة محمدين بشر رئيس هيئة الأركان بالحركة موضحاً ان بشر قام بتجميع العسكريين دون أن يوضح لهم وجهة تحركه بدعوى أنهم ذاهبين إلى مأمورية حيث سلك طريق شرق الجبل وحاول أن يجمع بعض الأفراد من المعسكرات الطرفية بمناطق حجير ولادوا إلا أنهم رفضوا الخضوع لتعلمياته مهددين باستخدام القوة في مواجهته. وكشف دربين ان معظم القوات رفضت التحرك مع رئيس هيئة الأركان في منطقة الردوم لاكتشافهم أنهم اقتربوا من حدود الجنوب ورجعوا نحو جنوب دارفور تحت قيادة القائد محمد هرى وهم يمثلون حوالي 80% من عدد القوات. وأكد دربين ان حركة القوات نحو الجنوب التي بدأت في 30 نوفمبر كانت بسبب مؤامرة قام بها خالد آدم أبكر مندوب الحركة بمفوضية الترتيبات الأمنية بمساعدة المدير التنفيذي للمفوضية عبدالله شغب متهماً إياهم بإفشال عملية تنفيذ الترتيبات الأمنية. في الوقت الذي جددت فيه مفوضية الترتيبات الأمنية دعوتها لمن يرغب من عكسريين حركة مناوي بالتوجه نحو مكاتب المفوضية المنتشرة بدارفور. وقال الفريق أول محمد مصطفى الدابي أن الحركة تسببت بمأساة لهؤلاء المقاتلين جراء مكوثهم في المعسكرات لمدة تزيد عن الأربعة سنوات دون توفيق أوضاعهم بسبب خلافات داخل قيادات الحركة.