(400) مليون دولار للترويج الإعلامي الخاطئ حول دارفور مقابل دولار واحد للمعلومة الصحيحة الملتقى سيكون من أنجح المؤتمرات حول العلاقات السودانية الأوروبية قضية دارفور يمكن حلها سياسياً من خلال تكثيف الجهود مع الدول الأوروبية الخرطوم(smc) خاطب البروفسور ديفيد هويل مدير مركز (espac) المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد ظهر اليوم بالمركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) حول ملتقى العلاقات السودانية الأوروبية الذي يبدأ أعماله بعد غدٍ الاثنين بالخرطوم. وقال البروفسور هويل إن الفترة الحالية تمثل أكثر الفترات التي تنتظم فيها العلاقات السودانية الأوروبية التي لابد أن تتميز ويتم تطبيعها بشكل جيد مشيراً لمحاولات التأثير التي قادها اللوبي الأمريكي على العلاقات السودانية الأوروبية خلال الفترة السابقة إضافة للمحاولات التي قادتها مجموعات أوروبية للتأثير على حكوماتها خاصة فيما يتعلق بدارفور وقال إنه لابد من الاستفادة من الموارد الموجودة وتناول التأثيرات الواقعة على الدولة الأوروبية. وأوضح البروفسور هويل أن قضية دارفور يمكن حلها سياسياً من خلال تكثيف الجهود مع الدول الأوروبية مبيناً أنهم من خلال ملتقى العلاقات السودانية الأوربية سيحاولون الاستفادة من الفرص لمعالجة الأفكار في أذهان الأوربيين حول قضية دارفور كما أنه سيتم العمل على تصحيح (حرب المعلومات) التي تعرض لها السودان حول دارفور مشيراً أن الملتقى سيتعرض لتاريخ العلاقة بين السودان وأوروبا. وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين أوضح البروفسور ديفيد هويل إن حادثة مقتل الجندي الفرنسي في الحدود مع تشاد حدثت نتيجة خطأ وأنه يمكن حل المسألة بكل سهولة ويسر. وحول التأثير الذي يمكن أن يحدث في مسيرة العلاقات قال إن العلاقات السودانية الأوروبية بناءة خاصة في المجال الاقتصادي وأنها تتطور تدريجياً خاصة في ظل التحولات في السياسة الخارجية. وتوقع البروفسور هويل أن يتناول ملتقى العلاقات السودانية الأوروبية الأفكار والتحليلات للعلاقات المشتركة وأن يكون الملتقى من أنجح المؤتمرات والسمنارات التي تعقد في هذا الجانب مشيراً إلى أن المجلس الأوروبي السوداني الذي يترأسه يركز على تحقيق السلام في السودان بالتركيز على دارفور ووقف ما يتناوله إعلام الحرب تجاه أزمة دارفور وقال إن كل مايحدث في أفريقيا تتناوله الصحف الأمريكية التي تورد إدعاءات كاذبة وأن هناك صحف أوروبية تحاول تكرار ما تتناوله الصحف الأمريكية حول دارفور. وقال هويل إن هناك (400) مليون دولار تصرف على تناول أشياء دقيقة وخاطئة حول مشاكل السودان مقابل دولار واحد يتناول معلومة صحيحة حول ما يجري في دارفور واعتبر إن الولاياتالمتحدة لها خبرات في أفريقيا وكذلك أوروبا التي تحاول الاستفادة من تلك الخبرات لكنه قال إن الولاياتالمتحدة تحاول التأثير على العلاقات الأوروبية مع السودان.