الخرطوم(smc) قاعة الصداقة برعاية كريمة من الأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، نظم المركز السوداني للخدمات الصحفية (SMC) ملتقىً حول العلاقات السودانية الأوربية، وذلك بمشاركة مجلس العلاقات الأوربية السودانية (ESPAC) في الفترة من العاشر من مارس وحتى الثاني عشر منه؛ وعلى مدى ثلاثة أيام عقدت خمس جلسات استعرضت خلالها خمس أوراق عمل جاءت على النحو التالي: 1. العلاقات التاريخية بين السودان وأوربا د. محمد خير البدوي. 2. العلاقات الاقتصادية وآفاق الاستثمار. د. عبد المنعم الأعسم. 3. هل هو خلاف مع القوة المهيمنة( الاتحاد الأوربي والسودان) د. بول مروكرافت. 4. المجتمع الأوربي وقضايا السودان- أزمة دارفور كنموذج. الأستاذ ديفيد هويل. 5. التأثير الأمريكي على مسيرة العلاقات السودانية الأوربية. أ.د. أحمد الأمين البشير. هدف الملتقى إلى إدارة حوار عقلاني وهادئ لاستكشاف القواسم المشتركة التي تعزز هذه العلاقات، وتدفع سبل التعاون بين الجانبين بما يكرس الجهود التنموية، ويرسي لدعائم السلام الشامل ويحدث تحولات إيجابية في مسيرة هذه العلاقات، معضداً الحوار الأوربي عبر مستخلصات الملتقى وتوصياته. كما رمى الملتقى للوقوف على أبعاد العلاقات السودانية الأوربية واتجاهات السياسة الخارجية لكلا الطرفين بالحوار وإمكانية استشراف مستقبل هذه العلاقات وخلق تيار سياسي وإعلامي ودبلوماسي يؤمن بضرورة تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الطرفين، ويفتح منافذ مع الاتحاد الأوربي كمنظومة مؤثرة بما له من دور في المجتمع الدولي. خاطب الجلسة الافتتاحية الأستاذ على عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، الذي اعتبر خطابه أحد موجهات هذا الملتقى، حيث أكد فيه أن طلب العون من الدول الأوربية في مجالات التنمية والتقانة لايمثل استجداء بل حقاً إنسانيا مستحقاً، وأوضح إنها ترددت وأحجمت عن تقديم هذا العون المستحق للسودان وغيره لمعاونته في معالجة حروبه الأهلية التي أسهمت فيها سياسات أوربا إبان حقبة الاستعمار. آملاً أن يخرج الملتقى بمقررات عملية لدعم الجهد من أجل تحقيق الشراكة الإنسانية التي أشار إلى أنها تتعرض لاضطرابات وزلازل بسبب الرغبة في الاستحواذ والهيمنة والسيطرة، منبهاً إلى السؤال الجوهري عن كيفية تأسيس علاقات تمهد السبل نحو علاقة إنسانية تنهي الصراع وتعزز السلام. ودعا في خاتمة مخاطبته، إلى ضرورة استنباط معايير ومؤشرات وموجهات حضارية تتجه نحو عالم آمن ومستقر. ومن ثم أخضعت أوراق العمل لمداخلات ومداولات عميقة ومثمرة من قبل المشاركين، خلصت إلى التوصيات التالية: 1. احترام العقائد الدينية، وترقية التعاون الدولي من أجل مكافحة الإرهاب بكل أنواعه، لتحقيق السلام العالمي واحترام القانون، وتطوير نظام اقتصادي عادل، وتشجيع الحوار والاستمرار في بناء نظام متماسك قائم على المساواة. 2. تفعيل دور الإعلام للقيام بواجبه تجاه بسط صورة السودان الحقيقية في مواجهة التشويه المتعمد لوجه السودان في الآلة الإعلامية الغربية. 3. السعي نحو إرساء دعائم السلام بالبلاد، حفاظاً على السودان موحداً أرضاً وشعباً، واتخاذ وسائل التفاوض مسلكاً،.وذلك من خلال الوفاء بالتعهدات الرامية إلى إعادة التأهيل والاعمار والتنمية الشاملة خاصة من الدول الداعمة، التي قطعتها على نفسها في أوسلو وأديس أبابا وكوالالمبور والقاهرة. 4. العمل على تعزيز العلاقات مع الدول الأوربية ثنائياً وجماعياً، وتنشيط مجالات التشاور السياسي واستقطاب الدعم الاقتصادي وجذب الاستثمار، وتطوير التعاون المباشر مع الاتحاد الأوربي، مستفيدين من العون الفني عبر المجموعة الأفريقية الكاريبية الباسيفيكية. 5. بناء الجسور مع أركان المنظمات القارية والدولية والإقليمية دفعاً للمصالح الإنسانية ومواجهة المخاطر المحدقة بالدول النامية، ومناهضة الأحادية. 6. بناء استراتيجيات قومية شاملة تضبط خطوط ومسار الاقتصاد الوطني وتعزز مفرداته. 7. إقامة شراكة اقتصادية وتنموية متوازنة وعادلة بين السودان وأوربا بما تزخر به البلاد من إمكانات وما تحتاجه أوربا من هذه الإمكانات والموارد.مع الاستمرار في الاتجاه نحو الشرق الآسيوي والذي يمثل مستقبل الاقتصاد. 8. التركيز على العلاقات الدولية المعاصرة، وبحث أسباب توتر العلاقات بين السودان وأوربا، وإعادة ترتيب هذه العلاقات. 9. تنشيط العمل الدبلوماسي الرسمي والشعبي، لاسيما في مجال نقل التقانة والترويج للاستثمار في السودان، فضلاً عن إعمال المزيد من السياسات في مجال الشفافية والديمقراطية والحكم الراشد واحترام حقوق الإنسان. 10.استمرار الحوار بشكل أكثر تفصيلاً بين منظمات المجتمع المدني، والاعلام، والمؤسسات الأكاديمية السودانية، والنظيرة لها في أوربا، وكذلك تكثيف الحوار الثقافي وترجمة الحلول السياسية للسلام الاجتماعي. 11. انتهاج وسائل الحوار لوقف الصراع في دارفور، واتخاذ اتفاق سلام ابوجا أساساً جوهرياً للحل السياسي. 12. تبنى الملتقى مقترحاً بتشكيل لجنة لصياغة النتائج التي توصل لها، تتكون من السادة: -. الأسقف قبريال روريج رئيساً مشتركاً. -.بروفيسور. بول موروكرافت رئيس مشتركاً. -.المهندس عبد الرحمن إبراهيم المدير العام ل (SMC) مقرراً مشتركاً. - الدكتور. ديفيد هويل المدير العام (ESPAC) مقرراً مشتركاً. -.السفير د. حسن عابدين عضواً. -.الدكتور.استيفن كروبلن عضواً. -.بروفيسور. بيتر بتشولد عضواً. وتختص اللجنة بما يلي: اعداد وثيقة تعكس مضمون وروح ما دار من حوار، تشكل خارطة طريق تفضي إلى تفعيل التعاون وبناء الشراكة السودانية الأوربية، لتقدم للأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية. وبالله التوفيق،،،