الخرطوم (smc) بسم الله الرحمن الرحيم السيد/ نائب رئيس الجمهورية – الأستاذ علي عثمان محمد طه ... السيد/ وزير الإعلام والاتصالات – الأستاذ الزهاوي إبراهيم مالك ... البروفيسور/ ديفيد هويل – المدير العام للمجلس الأوربي للشؤون العامة... السادة/ الحضور والمدعووين بمقاماتهم السامية.... السادة/ الضيوف... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البدء يطيب لي نيابة عن المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc)، الترحيب الحار مصحوباً بجزيل الشكر والتقدير لضيوفنا من كل الدول الأوربية والولايات المتحدة، الذين استشعروا أهمية التواصل مع السودان في إطار التواصل العلمي المطلوب، بين شعوب المعمورة وأخص بالشكر البروفيسور ديفيد هويل مدير المجلس الأوربي للشؤون العامة (ESPAC) الذي تربطنا به مشروعات توأمة مشتركة منذ العام 2003م، ويتوج الآن بهذا الملتقى الذي جاء تحت شعار (نحو شراكة سودانية أوربية فاعلة) برعاية كريمة من السيد/ نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه. إن الهدف الأسمى لهذا الملتقى يتمثل في الحوار جوهراً، ذلك من أن الحوار وحده هو الكفيل بالتعاطي مع كل وجهات النظر، ومخاطبة الأسئلة الجوهرية في توجيه الروابط بين الشعوب لما يُفيد، وإن علاقة الشعوب المبنية على التفاهم العميق تمثل الضمانة الحقيقية للسلام العالمي ولشراكات قوية تنبع من القواعد، إذ أن تجار ب العالم تثبت كل يوم أن العلاقات الفوقية كثيراً ما تُقصِّر عن تحقيق أهداف السلام والتعايش. إننا أحوج ما نكون لعالم يتخلله الحوار الناضج، الجاد عوضاً عن ترك علاقات الشعوب رهينة بمزاج السياسات المتقلب... حوار ينهض به العلماء والخبراء والمفكرين الذين هم الأقدر على استنهاض القواسم المشتركة للإفادة القصوى منها مع تحديد وتحييد المختلف عليه بغية فتح مسارات التفاهم بهدف بلوغ نقاط مشتركة. ولأن العلاقات السودانية الأوربية شهدت تطوراً ملحوظاً قام على إثره منبر الحوار السوداني الأوربي لدعم مفاوضات السلام التي أشرقت أنوارها على السودان في التاسع من يناير 2005م ومازال المنبر يوالى انعقاده وكانت أوربا هي محور ارتكاز المانحين لدعم السلام، من ذلك رأينا نحن في المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) دراسة العلاقات السودانية الأوربية دعماً لمتخذي القرار في هذا الشأن بالدعم الفكري والعلمي والعملي القائم على الجهد الشعبي والإعلامي الذي تمثله مؤسستنا كواحدة من مؤسسات المجتمع المدني. ونحن ننظم هذا الملتقى ونتشرف بوجودكم على يقين أنه سيكون فعلاً فكرياً يتعاطى الحوار الهادئ العميق على نحو أسمى وأرسخ من مجرد أخبار عابرة تكمل نشرات الفضائيات أو تحتل حيزاً في صحيفة، نحن نسعى معكم الآن لملتقى تتمدد أوراقه ومداولاته لتتمشى في شرايين كل الروابط السودانية الأوربية، ونحن على يقين أن منهج الحوار هو الكفيل بالإجابة على الأسئلة العالقة مستلهمين في ذلك تجربة لنا سابقة أتت أُكلها وكانت ثمرات وحب الحصيد حينما أقام المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) ملتقى العلاقات السودانية المصرية، وكانت توصياته التي خرج بها خير معين لمتخذي القرار في البلدين ليس أقلها مثلاً قرار الحريات الأربع بين السودان ومصر. وختاماً يمكن القول بأننا دعونا للمشاركة في هذا الملتقى عدداً مقدراً، له وزنه من سياسيين وبرلمانيين وإعلاميين ومفكرين من دول أوربا والولايات المتحدة، كما يشارك بالنقاش في مداولات الملتقى عدد من المفكرين والمهتمين والمتابعين من الخبراء والسفراء ورجال السلك الدبلوماسي. نشكر للجميع الحضور والمشاركة ونتمنى التوفيق والسداد. ،، والسلام عليكم ورحمة الله ،،