أعلنت المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان عن انطلاق فعاليات مؤتمر منظمات المجتمع المدني الأفريقية الثاني في العشرين من ديسمبر الجاري تحت رعاية نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه. وقال الأستاذ ابو ذر المنا رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم بدار اتحاد الصحفيين إن المؤتمر يأتي استكمالاً للمؤتمر الأول الذي عقد بمدينة مروي في يناير من العام الماضي لبلورة عمل مدني سياسي داعم لوحدة السودان عبر الاستفتاء. وأشاد بالموقف الأفريقي المساند للسودان في المحافل الدولية فيما يلي قضية دارفور والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها وكان آخرها القرارات التي اتخذته دول القارة بكمبالا في 26 يونيو الماضي مما دفع القوى الدولية المعادية للسودان للتحرك في الاتجاه المعاكس لكبح جماح القوى الأفريقية. وسيبحث المؤتمر إنشاء آلية للتضامن الأفريقي في مجال حقوق الإنسان يمكنها من مخاطبة رصيفاتها بالقارات الأخرى بوجهة نظر واحدة. ويهدف المؤتمر الذي سيستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من مائة منظمة أفريقية في مجال حقوق الإنسان والمجالات الإنسانية المختلفة بالإضافة إلى خبراء أفارقة عاملين في الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والاتحاد الأفريقي، يهدف إلى دعم وحدة السودان ورفض المواقف الدولية الداعمة لانفصاله وإعلان مشاركتها (المنظمات الأفريقية) في مراقبة إجراءات الاستفتاء ضماناً لنزاهته وحريته وشفافيته. ويشير المركز السوداني للخدمات الصحفية أن المؤتمر سيستهل أعماله بمحاضرة يقدمها الخبير البريطاني د. ديفيد هويل عن العدالة الدولية، وسيبحث المؤتمر عدة أوراق حول وحدة الأقطار الأفريقية والأخطار الراهنة، دور الإعلام في تحقيق التضامن الأفريقي، حق الاستفتاء على تقرير المصير وفقاً للمعايير الدولية، حكومة جنوب السودان نموذجاً والصراع الأجنبي على موارد القارة ومصالح الشعوب الأفريقية.