عبّر اندرو ميتشل وزير التنمية والتعاون الخارجي للمملكة المتحدة البريطانية، عن تقدير الحكومة البريطانية وثنائها على السلاسة التي تمت بها عملية التسجيل للإستفتاء، مما عكس مصداقية عالية للأطراف المعنية. وتمنّى ميتشل في محادثة هاتفية مع د. جلال يوسف الدقير وزير التعاون الدولي أمس، أن تسير عملية الإستفتاء على نفس النسق، وأن يكون السلام مستمراً أثناء وبعد العملية، وله الأولوية القصوى. وقال د. جلال الدقير، إن الوزير البريطاني أبلغه أنّ حكومته ستتعامل مع الطرفين بمساواة، وأضاف أن الحكومة البريطانية ستسعى لتعزيز علاقاتها في الشمال بمختلف الطرق. وأوضح الدقير أن الوزير البريطاني أكد له أن حكومته ستلقي بثقلها الدبلوماسي للدفع بالحل النهائي لمشكلة دارفور، وأشار لتكوينهم لجنة مُشتركة بالتعاون مع حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية على مستوى وزارتي الخزانة في البلدين للدفع بأقصى ما يمكن في إتجاه إعفاء ديون السودان عَقب الإستفتاء. وأوضح الدقير أنّ الوزير البريطاني أكد له أنه وقع تصديقاً على مبلغ (60) مليون دولار للإسهام في إعادة دعم المشاريع التنموية بدارفور لتنفيذها خلال النصف الأول من العام المقبل. من جهته، أثنى الدقير على محادثة الوزير البريطاني، وأكد له أن الإستفتاء سيتم في نفس الأجواء التي تم بها التسجيل، وأن الحكومة السودانية ستبرهن مرةً أخرى للمجتمع الدولي ولمواطنيها في كل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية أنها حافظة لعهودها، وقال إن الحكومة أعلنت على لسان قيادتها العليا، إحترامها لخيار الشعب في الجنوب إذا جاء الإستفتاء نزيهاً وشفافاً، وأوضح له غايتها باستدامة السلام والتضامن مع الدولة الوليدة إن حدث إنفصال في ما ينفع الشعب في الشمال والجنوب، وشكر الدقير مبادرة الحكومتين البريطانية والأمريكية بتكوين اللجنة المشتركة لإعفاء الديون، وأمّن على أن توسع إختصاصاتها بما يمكن السودان بالاستفادة من الأموال المتاحة للتنمية في الصناديق الدولية المختلفة، وأن يتم تطبيع العلاقات الإقتصادية فوراً بعد الإستفتاء بدون اشتراطات أخرى تضعف مصداقية الإلتزام.