سونا تبدأ يوم غدٍ الثلاثاء عملية التعداد السكاني الخامس بجميع ولايات السودان وقد اكتملت الاستعدادات بجميع الولايات لإجراء التعداد الذي من المقرر أن يتم الفراغ منه في السادس من مايو القادم. وتشير (سونا) أن التعداد السكاني هو عبارة عن عملية حصر شامل لجميع السكان الموجودين داخل القطر خلال فترة زمنية محددة ويتم من خلال هذا الحصر جمع معلومات عن حجم وتوزيع وتركيبة السكان بجانب الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية للسكان. وبمعنى آخر حصر شامل للسكان في داخل الولاية خلال فترة زمنية محددة تسمى فترة الإسناد الزمني. وتضيف (سونا) أنه قد تم الاتفاق على إتباع طريقة العد الفعلي في تعداد السكان والمساكن الخامس في السودان ويعني ذلك أن العد سيشمل فقط الذين قضوا ليلة التعداد في منزل معين أومؤسسة معينة وكذلك الرحل ويشمل أيضاً الذين كانوا في المساجد والكنائس والمستشفيات والفنادق والساحات العامة والحدائق العامة والمتواجدين في الطرقات والشاحنات والمشردين في الشوارع في ليلة الإسناد الزمني. ويشمل التعداد أيضاً كل الذين قضوا ليلة التعداد داخل حدود السودان من غير السودانيين بجانب المسافرين العابرين مطارات وموانئ السودان خلال ليلة الإسناد الزمني أما الأطفال الذين وُلِدوا بعد ليلة التعداد فسوف لا يتم عدّهم بينما يتم عدّ الذين توفاهم الله بعد ليلة التعداد. أما بالنسبة للاجئين السودانيين الذين هم خارج حدود السودان في ليلة التعداد فلا يتم عدّهم بينما يتم عدّ اللاجئين الأجانب الموجودين فى السودان خلال ليلة الإسناد الزمني. وكانت حكومة الوحدة الوطنية قد قررت إجراء التعداد الخامس للسكان والمساكن في الفترة من 15-30 أبريل الجاري وذلك تنفيذاً لاتفاقية السلام الشامل التي تم توقيعها في نيفاشا بين الحكومة والحركة الشعبية ولكن تم تأجيله الى الثاني والعشرين من أبريل الجارى بسبب تأجيل عملية التعداد في جنوب البلاد بعدد من الأسباب التي ساقتها حكومة الجنوب ومنها الموارد ومشكلة دارفور وعدم عودة النازحين وغيرها وقد أمكن تجاوز ذلك. وتوضح (سونا) أنه من المعروف أن التعدادات السكانية للسكان والمساكن تجرى في معظم الدول لقياس معدلات النمو السكاني والتنمية وقد أوصت منظمة الأممالمتحدة أن تجرى التعدادات كل عشر سنوات والسودان كغيره من الدول قد التزم بذلك ويعتبر تعداد هذا العام هو الخامس في السودان وقد أجري التعداد الأول في العام 1955-1956 وأجري التعداد الثاني العام1973م والثالث 1983م أما الرابع فقد أجري في العام 1993م وقد غطى كل الولايات الشمالية وبعض المناطق جنوب السودان التي كانت تحت سيطرة الحكومة. وأنه وفقاً لاتفاقية السلام الشامل فإن بيانات ونتائج التعداد سوف تستخدم بجانب الاستخدامات الأخرى والتي تشمل تقييم الاحتياجات السكانية وفي التخطيط للبرامج المستقبلية وخاصة في مجال التنمية كما إن تنتائج التعداد ستستخدم أيضاً في إعادة توزيع الثروة والسلطة بين الشمال والجنوب وجميع ولايات السودان.