أكد الخبير البريطاني في الشأن السوداني بروفسير ديفيد هويل أن مدعي مايسمي بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يتخبط وأن المحكمة نفسها تحتضر بفعل الأخطاء المتكررة التي يقع فيها أوكامبو ونهجها الاستعماري في تعاملها مع القضايا في العالم باستهداف زعامات القارة الأفريقية فقط. وقال هويل لدى مخاطبته لمنبر الدبلوماسية الشعبية الذي نظمه مجلس الصداقة الشعبية العالمية إن عدداً من الاعتبارات تشير إلى أن المحكمة في طريقها إلى الزوال، من بينها حجم الإنفاق العالي لتسييرها وإسهامها البائن في إطالة أمد النزاعات والحروب التي تنظر في قضاياها مما يجعلها عصية الحل فضلاً عن التجاوزات والأخطاء القانونية التي استتبعت أعمالها. واعتبر هويل أن هذه الاعتبارات قادت إلى توصيف ما تقوم به المحكمة تسييس للعدالة الدولية والإشارة هنا إلى إصرار أوكامبو على تجريم الرئيس عمر البشير وكان آخرها اتهامه للبشير بأنه لديه حسابات سرية في مصرف (لويدز بانك) البريطاني وهو ما نفته الحكومة البريطانية تماماً، وأشار إلى أن تسريبات (ويكليكس) كشفت عن أسباب أخرى لاتهام البشير حيث أكدت الوثائق المسربة أن أوكامبو يسعى من خلال الكشف عن ثروة البشير لقلب صورته لدى الرأي العام السوداني. وقال هويل ل(smc) إن الرئيس البشير أكثر من مؤهل ليترشح لنيل جائزة نوبل للسلام نظير قيادته للبلاد للوفاء باستحقاقات اتفاق السلام الشامل الموقع في العام 2005 والذي أنهى واحدة من أطول حروب أفريقيا.