قام رئيس هيئة الأركان اليوغندي بزيارة إلى جوبا بطلب من حكومة الجنوب للمساعدة في حسم المليشيات المنشقة بتحديد مناطق نفوذها عبر الاستطلاع تمهيداً لتوجيه ضربات عسكرية ضدها ينفذها سلاح الجو اليوغندي، يأتي ذلك في وقت قدم وفد إسرائيلي زار الجنوب مؤخراً وعوداً بتقديم الدعم اللازم لحكومته واتفق الجانبان على بدء عملية باسم (مفيتزا شالوم) تشمل توفير الدعم العسكري والإنساني للحركة في منطقة أبيي بتكلفة (30) مليون دولار وفتح مكتب للارتباط الأمني لمتابعة الوضع في المنطقة. وعلمت (smc) أن زيارة رئيس هئة الأركان اليوغندي جاءت بعد أن أبدى الرئيس يوري موسفيني استعداده للإسهام في حل القضايا الأمنية للجنوب، حيث عقد برفقة القنصل اليوغندي بجوبا يوشو ندينيتكا اجتماعاً مع فيانق دينق مجوك رئيس إستخبارات الجيش الشعبي وقير شوانق وزير الداخلية الذين اطلاعهما على مجمل الأوضاع الأمنية في الجنوب وأبيي. واعترف المسؤولون بحكومة الجنوب بقوة المجموعات التي تقاتل الجيش الشعبي وتنتشر في مناطق نفوذه ولم يستبعدوا أن تقوم بالتنسيق مع جيش الرب اليوغندي لإثارة الاضطراب مما يستدعي تدخل كمبالا في القضاء على المهددات الأمنية بما يؤدي لاستقرار الجنوب ويوغندا. وطلب المسؤول اليوغندي إمهالهم حتى يمكن تحديد مناطق نفوذ المليشيات عبر الاستطلاع الجوي تمهيداً لضربها، باعتبار أن الجنوب مازال اقليماً داخل دولة مما يتطلب ترتيبات استخبارية عالية لا تجعل كمبالا في حرج مع الحكومة السودانية. على صعيد آخر أنهى وفد إسرائيلي رفيع المستوى زيارة لجنوب السودان قام خلالها بتقييم الوضع عقب الاستفتاء ومقابلة عدد من القيادات السياسية والعسكرية. وعقد الوفد جلسة خاصة مع المسؤولين حول تأثير الانفصال على تقاسم حصة مياه النيل وأثرها على حصة مصر على المدى البعيد، وقدم الوفد وعوداً بتقديم الدعم اللازم حتى يصبح الجنوب دولة قوية في المنطقة.