تحظى ولايات دارفور باهمية خاصة فى لامتحانات الشهادة السودنية التى تبدأ يوم الاثنين 28 مارس من ناحية تأمين المراكز والاستعدادات اللوجستية والفنية من ضبط لاوراق الامتحانات وترحيلها من والى المخازن المعدة لذلك بجانب ترحيل الطلاب من مناطق تواجد الحركات المسلحة الى مراكز الامتحانات وتأمين مسارهم وكل العمليات المتعلقة بالامتحانات، وكانت الولايات الثلاث قد شكلت لجان أمنية خاصة بالامتحانات تضم الاجهزة الامنية والشرطية ووزارات التربية بالولايات المعنية لجهة سير الامتحانات بهدوء بجانب العمل على تلافي كافة المعوقات التى تعترى العملية التعليمية بولايات دارفور، وأكملت وزارة التربية والتعليم العام والوزارات بالولايات استعداداتها لعقد امتحانات الشهادة السودانية الاثنين المقبل، والتي يجلس لها أكثر من (400) ألف طالب وطالبة في المساقات المختلفة، موزعين على أكثر من ألفي مركز بالداخل وعدد من دول المهجر، معلنةً اكتمال إرسال (طرود) الامتحانات للولايات... ويرى مراقبون أن تهديد الحركات المسلحة باستهداف الامتحانات ومراكزها بدارفور يتكئ على ماقامت به من كشف الامتحانات فى بداية التمرد بدارفور حيث لم تتوقع الحكومة وقتها أن تلجأ الحركات الى تعطيل مستقبل ابنائها فى دارفور ويضيفون أن الحركات تبحث عن طريق آمن للقيام بتعطيل الامتحانات حتى تظهر للعالم الخارجى بأن الامن فى دارفور غير مستتب غير أن الحكومة أنتبهت الى هذا الآمر وقامت بالاستعدادات المبكرة لذلك على مستوى الولايات الثلاث عبر تشكيل اتيام امنية خاصة بهذا الآمر. ولاننا نتحدث عن ولايات دارفور بشكل خاص فقد اكملت تلك الولايات ترتيباتها الأمنية واللوجستية لإنطلاقة إمتحانات الشهادة السودانية يوم غد الاثنين القادم الثامن والعشرين من أبريل وفق الموعد المضروب بالتزامن فى كافة ولايات السودان ويجلس لهذه الإمتحانات بولاية جنوب دارفور (27,734) الف طالب وطالبة في(173) مركز موزعة على كافة محليات الولاية. ويؤكد الدكتور إسحاق حسن جامع وزير التربية والتعليم بالولاية إنهم بالولاية اكملوا كافة إستعداداتها لإمتحانات الشهادة السودانية موضحاً أن الولاية وفرت كافة المعينات اللوجستية والفنية الخاصة بترحيل الطلاب من المناطق إلى مراكز الإمتحانات بالإضافة إلى تأمين ترحيل الإمتحانات من المخازن إلى مراكز الإمتحانات وبالعكس وأبان أن اللجنة الأمنية الخاصة بتأمين الإمتحانات وقفت على كافة المراكز واطمأنت على الوضع بها مضيفاً أن الولاية ستقوم بتوفير الإعاشة والسكن للطلاب والأساتذة بمراكز الإمتحانات، وقلل جامع من تهديدات الحركات المسلحة الخاصة بضرب مراكز الإمتحانات بالولاية وفقاً لعمليات التأمين مع احتياطها لأي طارئ قد ينجم خلال فترة الإمتحانات عبر مايرد من معلومات للجنة المختصة لتداركها فى وقتها . وفى السياق قال الأستاذ عبد الله خميس وزير التربية والتعليم بغرب دارفور إن الولاية أكملت كافة استعداداتها لامتحانات الشهادة عبر اللجنة الأمنية الخاصة بتأمين الامتحانات وقفت على كافة المراكز واطمأنت على الوضع بها، مضيفاً أن الولاية ملتزمة بتوفير كافة المعينات اللوجستية لترحيل الطلاب إلى مراكز الامتحانات بالإضافة إلى تأمين ترحيل الامتحانات من المخازن إلى مراكز الامتحانات بكافة محليات الولاية غير انه قال أن ترحيل بعض مراكز منطقة جبل مرة إلى نيالا اقتضته ضرورات أمنية حتى لا يتضرر الطلاب، وأبان خميس أن مراكز الامتحانات بمعسكرات النازحين ستعمل وقف الخطة الموضوعة مؤكداً أن هناك أعداد كبيرة من أبناء النازحين سيجلسون في امتحانات الشهادة مقللا من تهديد الحركات المسلحة باستهداف مراكز الامتحانات وقال أن الولاية كثفت تحوطاتها لقيام الامتحانات في اجواء هادئة حتى يتمكن الطلاب من القيام برسالتهم التعليمية بعيداً عن ادوار اللعبة السياسة. وحظيت منطقتى شرق جبل مرة وخور أبشى بإهتمام بالغ من حيث الترتيبات التأمينية وترحيل وإعاشة الطلاب بإعتبارها من المناطق التي تأثرت بصراعات الحركات المسلحة. ويشير الأستاذ بلال عبدالله بلال مدير عام التعليم بغرب دارفور أن الولاية وضعت خطة محكمة لتأمين الامتحانات منذ بداية ترحيلها من المركز إلى الولاية والمحليات، مشيراً إلى أن حكومة الولاية وضعت إجراءات أمنية مشددة على مراكز الامتحانات بالمناطق الطرفية ومعسكرات النازحين وقرى العودة الطوعية. وابأن ان منطقتى شرق الجبل وخور أبشى حظيت بإهتمام بالغ من حيث الترتيبات التأمينية وترحيل وإعاشة الطلاب بإعتبارها من المناطق التي تأثرت بصراعات الحركات المسلحة، مشيراً إلى أن طلاب شرق الجبل سيجلسوا الأساس والشهادة السودانية لأداء الإمتحان بمراكز نيالا بينما يجلس طلاب منطقة خور أبشى بمراكز محلية نتيقة. ويقول الأستاذ حسب الرسول عبد الله مدير عام التربية والتعليم بولاية شمال دارفور أنه تم الفراغ من تحديد مراكز الامتحانات وتقسيم اللجان الفنية المشرفة على الامتحانات، مشيراً إلى أن عدد الطلاب الجالسين لأداء امتحان الشهادة السودانية 26.967 ، وكانت الولاية قد خاضت ملحمة امتحانات الشهادة للعام الماضى وخرجت منها ظافرة بعد النهج الذى اتبعته للامتحانات في الاعوام الماضية بتجميعها فى رئاسات المحليات والمركز برئاسة الولاية بالفاشر تحقيقاً للامن والامان في الحفاظ على ادائها دون خطر التسريب والكشف، وترى في اداء الامتحانات بثمانية مراكز هي رئاسات ببعض المحليات يعني في المقام الاول تأكيد استتباب الامن والفوائد الاخرى المادية والمعنوية والتربوية والنفسية وتخفيف الاعباء على اولياء امور الطلاب واستجابة لرغبتهم وتقليل منصرفات الترحيل والسكن والاعاشة ليتركز الجهد في اجادة التحصيل العلمي والاطمئنان على اداء الامتحان، ووضعت حكومة الولاية هذا العام تدابير التحدي الكبير لانجاح اداء الامتحانات بالولاية فشكلت اللجان ووضعت الخطط ووفرت المعينات واشركت لجان المجالس التشرعية بالمحليات ولجان المجلس التشريعي الولائي ولجان الامن بالولاية والمحليات بجانب وزارة التربية والتعليم كضلع اساسي للعملية التعليمية، ويبدو من خلال تصريحات المسؤلين عن التعليم بولايات دارفور أن الولايات اكملت كافة استعداداتها لامتحانات الشهادة السودانية لتجري بهدوء كما جرت فى الاعوام الماضية ويثبت الطلاب من خلال الامتحانات للحركات المسلحة أن العلم نور وأن القلم يمكن أن يواجه الرصاصة بالكلمة .