الخرطوم: الأحداث يخوض منتخبنا الوطني عند الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم (الخامسة بتوقيت الكنغو) مباراته الثانية امام نظيره المنتخب الكنغولي المعروف بالشياطين الحمر بالعاصمة برازفيل وذلك ضمن مباريات الجولة الثانية للتصفيات المزدوجة لبطولة كأس الامم الافريقية وكأس العالم عام 2010 بانغولا وجنوب أفريقيا, واختتم المنتخب الوطني تدريباته أمس بالمران الرئيسي علي ملعب (ماسيمبا) الذي يشهد أحداث اللقاء واشتمل التدريب على الإحماء وتفكيك العضلات بالاضافة الي تطبيق بعض الجمل التكتيكية, وقد واجه صقور الجديان حرب نفسية شرسة منذ وصولهم في الساعة الثانية عشر والنصف من يوم الثلاثاء الماضي عبر الخطوط الاثيوبية, ولم يولي المسؤوليين بالاتحاد الكنغولي اي اهتمام لبعثة منتخبنا الوطني التي واجهتها مشاكل عدة خاصة الملاعب مما استدعي الجهاز الفني للمنتخب الغاء التدريب الأول بعد ساعة من وصولهم إلى برازفيل, وحلت البعثة بفندق (ريكو) التابع للصداقة الليبية والذي دائما ما يستضيف كبار الشخصيات ومسؤولين رفيعي المستوى, وأجرى صقور الجديان أول تدريب لهم يوم الخميس عند الساعة الخامسة عصرا علي ملعب صغير يتبع للفندق الذي حلت به البعثة وكان الجهاز الفني بقيادة مازدا قد رفض أداء التدريبات على ملعب ترابي كانت مسئول الاتحاد قد جهزه بعد جهد جهيد واكتفى المنتخب بتدريبات إحمائية بالاضافة إلى تدريب خفيف بالكرة, واستأنف المنتخب تدريباته أمس الأول الجمعة بمران عنيف على ملعب كلية التربية الرياضية بجامعة (ماريان) الذي يقع داخل أحد الأحياء الفقيرة ولا يصلح الميدان لأداء التدريبات الكاملة لأنه غير مجهز رغم العشب الجميل الذي يغطي أرضيته الرديئة والممتلئة بالحفر وانحصر التدريب على الجري حول المضمار ورفع معدل اللياقة البدنية, واختتم تدريباته على الملعب الرئيسي أمس ويشهد التشكيلة التي يدفع بها المدرب مازدا تغيرات متوقعة لوظائف بعض النجوم وذلك للنقص الذي يواجه المنتخب بسبب غياب بعض اللاعبين مثل بدرالدين قلق الذي تخلف لمرض والدته فأوقف الاتحاد نشاطه لمدة شهر , واللاعب علاء الدين بابكر الذي يعاني من (فوبيا الطيران) إلى جانب الإصابات التي تعرض لها البعض مثل نجم خط الوسط وهداف المنتخب فيصل العجب والحارس الدولي المعز محجوب والمهاجمان عبد الحميد السعودي وأحمد عادل بالإضافة إلى الظهير الأيسر علاء الدين جبريل ومتوسط الدفاع ريتشارد جاستن, وقد يستعين مازدا ببدائل لسد الفراغ الذي يخلفه النجوم ومن المتوقع أن يلعب احمد الباشا كظهير أيمن فيما قد يدفع بسيف مساوي وعمر بخيت في خط الوسط المدافع (محورين ارتاكز) لتأمين منطقته الدفاعية خاصة وان المباراة خارج أرضه, أما في خط الهجوم من المتوقع ان يقتحم اللاعب كاريكا التشكيلة ويلعب كمهاجم ثاني إلى جانب المهاجم الثابت هيثم طمبل, وتعتبر مباراة اليوم هي الأولى للمنتخب في هذه التصفيات المزدوجة التي يلعبها عقب الأحداث التي صاحبت المباراة الاستفتاحية في الجولة الأولى للمجموعة العاشرة التي تضم إلى جانب السودان كل من مالي والكنغو وتشاد, والأخيرة رفضت أداء مباراتها المعلنة أمام المنتخب السوداني بإستاد المريخ في الحادي والثلاثين من شهر مايو2008 مما استدعى تدخل إدارة المسابقات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي أصدر قرارا بتعليق المباراة فيما أصدر الاتحاد الأفريقي قرارا أبعد بموجبه (تشاد) من تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تشهد نهائياتها أنغولا عام 2010م القادم بسبب انسحابها أمام السودان ورفضها أداء المباراة المعلنة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم نسبة لقطع العلاقات الدبلوماسية بين السودان وتشاد بسسبب الهجوم المسلح على أمدرمان من قبل حركة العدل والمساواة التي تدعمها تشاد. ويدخل السودان الذي يمتلك لاعبين يتمتعون بإمكانيات فنية عالية وخبرة كبيرة اللقاء وهو يأمل في الخروج بنتيجة إيجابية تساعده على الصعود إلى الصدارة بجانب المنتخب المالي الذي يمتلك ثلاث نقاط في رصيده بعد أن الحق أول هزيمة بالمنتخب الكنغولي في هذه التصفيات بعد أن أودع أربعة أهداف بشباكه في اللقاء الذي جمع بينهما في أواخر شهر مايو الماضي, وبالرغم من أن نجوم السودان يتفوقون على لاعبي الكنغو إلا أن منتخب الشياطين الحمر الجريح لم يكن صيدا سهلا ويعمل كل ما في وسعه من أجل الفوز بالنقاط الثلاث وتعويض ما فقده في المباراة السابقة حتى لا يصبح خارج بؤرة التنافس على خطف بطاقة المجموعة التى أصبحت حساباتها شائكة للغاية, وبالإضافة إلى استعداداته يشن المنتخب الكنغولي حربا نفسية شرسة على بعثة منتخبنا الوطني، وذلك عن طريق الإهمال وعدم الاهتمام بالبعثة وتوفير الاحتياجات والملاعب, وحول هذا الجانب قال رئيس الجهاز الفني للمنتخب محمد عبدالله مازدا أمس: إنها وسائل اعتاد عليها اللاعبون وهي عبارة عن حرب نفسية عادة ما تستخدمها المنتخبات الأفريقية على الخصم واستخدمها اليوم المسئولون بالاتحاد الكنغولي لقتل العزيمة وتثبيط الهمة بين عناصر ونجوم منتخبنا ولكن ما يحدث يزيد نجوم السودان عزيمة وإصرارا على تحقيق نتيجة ايجابية، وأكد أنه يثق في مقدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة مريحة وإيجابية..