الفضائية السودانية (smc) كشف وزير المالية، الدكتور عوض الجاز ان الموازنة العامة عانت في ادائها ربع السنوي عجزاً كلياً بلغ 631 مليون جنيه، تمت تغطيته من المصادر المحلية التي شملت ادوات الدين الداخلي والاستدانة من البنك المركزي بنسبة 6.87% ومن المصادر الخارجية بما نسبته 4.12% ، لكنه اكد في الوقت ذاته انها حققت فائضا في جانب المصروفات الجارية تم تخصيصه للتنمية. وقال الجاز امام البرلمان امس ان الاداء الفعلي للمصروفات الجارية تم تخصيصه للتنمية ، وأوضح ان الاداء الفعلي للمصروفات بلغ خلال الربع الاول من العام 2008م، 6.4723 مليون جنيه بنسبة 2.84%، حيث بلغ الاداء الفعلي للايرادات غير البترولية 1773 مليون جنيه بنسبة 76% فيما بلغت الايرادات البترولية 1.3214 مليون جنيه، بنسبة اداء 114%. وذكر الوزير ان الربع الاول للموازنة سجل ارتفاعاً في معدل التضخم ، عزاه للارتفاع الكبير في الاسعار العالمية، بيد انه توقع ان ينخفض معدله بنهاية العام المالي، كما توقع تحقيق معدل نمو ايجابي، واشار الى استقرار صرف العملة الوطنية الذي ، قال انه تناغم مع اهداف الموازنة. وذكر الجاز في بيانه الذي احيل الى اللجنة المختصة لدراسته ان تنفيذ الميزانية واجهته عدة تحديات على رأسها ارتفاع الديون الداخلية والاحتياجات الامنية والدعم المتزايد لاسعار البترول ومحدودية الموارد المالية، وأوضح ان السحوبات من القروض الرسمية بلغت 137 مليون دولار، وقال في مقابل ذلك تم سداد التزاماتنا تجاه اصل ورسوم تكلفة التمويل في حدود 9.53 مليون دولار، مؤكداً ان مشكلة الديون الخارجية لاتزال تراوح مكانها بدون التوصل الى حلول فيها. الى ذلك، كشف وزير المالية الذي كان يرد على سؤال العضو محمد ادم تكم عن حجم المخزون من الذرة بالولايات والاجراء المتخذ من المالية لتلافي الفجوات الغذائية، كشف عن تدني انتاج الذرة خلال العام 2007م حيث بلغ 9.3 مليون طن مقارنة بخمسة ملايين طن للعام السابق له، وعزا التدني الى استمرار الامطار لفترات طويلة في مناطق والجفاف في مناطق اخرى. وقال ان نسبة انخفاض الانتاج بلغت 20%، وأوضح ان وزارته شرعت في توزيع كميات من الذرة المخزنة ، مؤكداً تحسبهم لمعالجة الامر في الولايات المتأثرة، في حين ذكر اعضاء ان جوال الذرة بشمال دارفور بلغ 150 جنيها، بينما بلغ سعر الاردب في جنوب كردفان ما بين 170 الى 180 وتعهد الوزير بالعمل لتوفير الذرة وتوزيعها للمحافظة على سعر تركيز الذرة.