الخرطوم: وكالات (smc) أعلن الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بأن حزبه بدأ في مشاوراته مع القوى السياسية بهدف بلورة رؤية ونقاط محددة قبل الدخول لمرحلة المؤتمر الجامع الذي يفترض أن ينعقد بعد شهرين. وقال المهدي في لقائه أمس بالصحفيين في منتدي السياسة والصحافة الذي دأب على استضافته بمنزله بأن لقاءً تم مساء أمس الأول ضم كل الأحزاب بما في ذلك الحركة الشعبية ناقش جميع النقاط التي جري حولها تحفظ في اتفاق التراضي بين الأمة والمؤتمر الوطني ومن بينها الحريات وقانون الانتخابات. وقال بأن هناك إتفاقا مع هذه القوى على حسم الخلاف حول بعض النقاط الخاصة بقانون الانتخابات بمعادلات ترجيحية قبل طرحها على البرلمان، مشيرا إلى أن كل نقطة خلافية ستناقش ويتم ترجيح الخيار الفائز من خلال مشاركة الأطراف الثلاثة المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية والقوى السياسية. وقال إن الخيار أمام المعارضة بدل الانتفاضة المسلحة هو الانتفاضة الانتخابية وأكد أن التراضي الآن مطروح للكافة رغم التوصل له بمفردات ثنائية وأن أمامها طالما أنه أمنت على الحوار أن تعد نفسها للمؤتمر الجامع لمعالجة النقاط المتحفظ عليها إن كانت في نيفاشا أو أبوجا إضافة لإيجاد حلول للمظالم والتظلمات. من جانبه أكد حاتم الوسيلة ممثل حزب المؤتمر الوطني بأنهم يرون أن التراضي اتفاق على قضايا عامة دون المساس ببرنامح أي حزب. وأضاف أن حزب الأمة والمؤتمر الوطني مطالبان الآن بالتقدم لشرح هذا الاتفاق لقواعد المؤتمر الوطني والأمة في المدن والولايات وقواعد الطلاب لمعرفة أبعاده وأكد أن المبادئ التي طرحها الميرغني يمكن التحاور حولها بذهن مفتوح ودون أفكار ضيقة، مشيراً إلى أن كل ذلك سيتم قبل الدخول في مرحلة عقد المؤتمر الجامع. وقال إن ما تم الاتفاق عليه مع حزب الأمة يحتاج إلى تنزيل على أرض الواقع، وأكد أن الاستراتيجيات العليا لكل حزب تتغير تبعاً للمصالح العليا وليس الأهواء، ولذا فإن الاتفاق يحتاج لخارطة طريق لإبلاغه لكل قواعد الحزبين.