قال السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار إن اتفاق التراضي الوطني الذي وقعه حزبه مع المؤتمر الوطني في العشرين من مايو الجاري تجاوز بحزب الأمة القومي مرحلة المحاولة لتغيير النظام والمعارضة المسلحة أو بخيار الجهاد المدني الذي كان من المؤمل أن يعزز انتفاضة شعبية تقود الى تغيير النظام ولكننا لم نواصل في الخيارين باعتبار أن الوسيلتين لا تحققان الخيار الذي يبتغيه الحزب ويسعى إليه. وكشف خلال مخاطبته للندوة السياسية الحاشدة مساء أمس ببورتسودان عن اجتماع بالثلاثاء لبحث الآليات والوسائل التي يتم تنزيل اتفاق التراضي الوطني بها لأرض الواقع ، ومضى في القول : إن اتفاق التراضي الوطني يمثل مساحة زمنية للأحزاب للحاق بركب السلام ووصف من يتخلف عن التراضي الوطني كالمتخلفين عن سفينة نوح. وقال إن التراضي الوطني يمثل النجاة من الغرق وأشار لما يمثله الاتفاق من قيمة مضافة على الاتفاقيات السابقة من حيث الرؤى الوطنية الثاقبة والحرص على تجنيب البلاد ويلات الفتن والضغوط الداخلية والخارجية. مايو 2008م