الخرطوم باريس الصحافة (smc) طرحت الحكومة الفرنسية مبادرة للوساطة بين الخرطوم وأنجمينا، وتعهدت بإجراء اتصالات مكثفة بالجانب التشادي في محاولة لتطبيع العلاقات بين البلدين. وطلبت باريس، خلال مباحثات أجراها مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل ووزير الخارجية دينق الور مع وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنير أمس، من الحكومة إبداء مرونة تجاه المحكمة الجنائية الدولية للوصول إلى حلول وسط في ما يتعلق بالمتهمين بارتكاب جرائم حرب في دارفور، بينما أبدت شركة توتال الفرنسية موافقة مشروطة لاستئناف العمل مجدداً بحقول البترول بالسودان. وأكد وزير الخارجية دينق آلور أن السودان ليس في حالة حرب مع تشاد وطالب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي برنارد كوشنير، بالمساعدة في تهدئة التوتر بين السودان وتشادو من جانبه، قال كوشنير، ان هناك اتفاقا للتعاون العسكري مع تشاد، ونحن نحترمه ولا يجب أن يفهم من ذلك أن الأمر يتعلق بمساعدة عسكرية من القوات الفرنسية للقوات التشادية، ولكن مساندة في الجانب اللوجستي. وابلغ سفير السودان لدى فرنسا احمد حامد الفكي «الصحافة»، ان وزير الخارجية الفرنسي أبدى رغبة بلاده في التوسط بين السودان وتشاد لتحسين العلاقات بينهما، وتعهد خلال لقائه امس بباريس الور واسماعيل، باجراء محادثات مكثفة بالجانب التشادي في سبيل التوصل لحل يرضي جميع الاطراف ،كما اعلن رغبة بلاده المساعدة في حل مشكلتي أبيي ودارفور،و تقديم الدعم الانساني للنازحين في مناطق النزاعات. وطلب الوزير الفرنسي من الحكومة ابداء مرونة تجاه المحكمة الجنائية الدولية، حتى يتم التوصل لحلول وسط بشأن المطلوبين في جرائم ضد الانسانية بدارفور . ونفى الفكي، وجود أي اتجاه لمقابلة دينق الور برئيس «حركة تحرير السودان» عبد الواحد محمد نور، الذى يقيم فى باريس. وأكدت مصادر مقربة لعبد الواحد، تحدثت ل«الصحافة»، عدم رغبته في لقاء أي مسؤول سوداني او من «الحركة الشعبية»، فيما عدا عبد العزيز الحلو. من جانب آخر ،وافق مسؤولون بشركة توتال الفرنسية ، خلال لقائهم بوزير الخارجية، على معاودة العمل بالسودان وفق شروط تتصل بتوفير الأمن واستتبابه بمناطق عملهم، بجانب تحديد شركاء لهم. وقال الفكي بان الشركة حصلت على وعود من جانب وزير الخارجية بالموافقة على الشروط لمعاودة عملها في القريب العاجل بحقول البترول بالسودان.