نفى نائب رئيس المؤتمر الوطني بقطاع الجنوب علي تميم فرتاك إفادة أحد المسؤولين بحكومة جنوب السودان من أن له فصيل مسلح بولاية بحر الغزال. وأكد فرتاك في تصريح ل(smc) رفضه التام لمواقف الفصائل التي يقودها قادة عسكريون منشقون عن الحركة الشعبية، وإمتناعهم عن فتح قنوات حوار مع حكومة الجنوب لتعزيز الأمن والاستقرار في الدولة الجديدة. وتناول في معرض حديثه إسهاماته في مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي الذي إنعقد بجوبا في أكتوبر الماضي في إطار اللجنة الخماسية برئاسة الأمين العام للحركة الشعبية لإنقاذ المؤتمر من الإنهيار، الذي تضمنت أهم توصياته توجيه نداء للأحزاب السياسية الجنوبية والفصائل المسلحة المعادية لحكومة الجنوب بإنتهاج الوسائل السلمية عبر الحوار والتفاوض لحسم الخلافات والصراعات السياسية ونبذ العنف والعمل العسكري المناهض. ورفض أن يصدر مثل هذا التصريح من مسؤول رفيع في حكومة الجنوب وأن الحزب الذي يمثله جزء من حكومة الجنوب وشارك بفاعلية في أعمال اللجان المكلفة بالإعداد لإحتفالات قيام دولة الجنوب بجوبا. وأكد فرتاك أن قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني يسعى لاستمرار شراكته مع الحركة الشعبية لبناء علاقات مثمرة من جمهورية جنوب السودان بقيادة رئيسها الفريق أول سلفاكير ميارديت ورئيس جمهورية السودان بقيادة المشير عمر حسن أحمد البشير ودول الجوار. وجدد فرتاك نفيه قيادة أي فصيل مؤكداً أنه لا يحمل أي عداء لحكومة الجنوب الحالية وإن اختلف معها في بعض التفاصيل، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن ينهي تاريخه السياسي الممتد على مدى اثنين وأربعين عاماً، والتي تقلد خلالها عدة مناصب وزارية بمثل هذا العمل الذي لا يمت إلى أدبيات العمل السياسي وقناعاته الذاتية. الجدير بالذكر أن وزير الداخلية بحكومة الجنوب قد أعلن في سياق رده على أسئلة الصحفيين في المنبر الإعلامي الشهري قبل يومين أن فصيلاً في بحر الغزال يقوده علي تميم فرتاك.