اتفق الجانبان علي أن الزيارة الكريمة لفخامة الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان لجمهورية السودان بدعوة كريمة من فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير، تتمثل استشرافاً لمرحلة تأسيسية لتعميق العلائق الأزلية بين البلدين الشقيقين ولمنفعة شعبيهما. كما يعلن الجانبان بانهما قد اتفقا وتواثقا علي المبادئ الرئيسية التالية لاستشراف هذه المرحلة ولبناء علاقات استرتيجية دائمة. أولاً : الاتفاق علي التعاون الإيجابي والتفضيلي بين البلدين الشقيقين . ثانياً: الاتفاق علي تسوية الخلافات والقضايا الماثلة والمستقبلية بالوسائل السلمية، وعدم اللجوء للوسائل غير السلمية مهما كانت هذه القضايا ومهما كان مبلغ خطورتها أو حساسيتها، وما إذا كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ثالثاً : أن تقود وزارتا الخارجية بالبلدين العمل لتحقيق هذه الأهداف وأن تقوما بالدور التنسيقي اللازم بين الأجهزة المختصة في البلدين وفي سبيل تفعيل هذه الأهداف ، يتفق الجانبان علي إنشاء لجنة عليا ولجنة وزارية متخصصة، تعاونها لجنة للتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية تتوفر لها سرعة الحركة وانسيابها. وفيما يتعلق بالموضوعات التي تم بحثها يشير الجانبان الي انه تم التوصل للأتي: - التأكيد علي أهمية الاتفاق الأخير الذي تم في اجتماع الآلية السياسية الأمنية العليا حول إدارة الحدود في الخرطوم، وضرورة التحضير الجيد لإنجاح اجتماع جوبا المزمع عقده في الثامن عشر من شهر أكتوبرالجاري. كما تم الاتفاق علي منع أي عمل عدائي من بلد تجاه الآخر وأن تعمل الوحدات الأمنية في البلدين علي التحقق من الاتهامات المتبادلة حالياً ووقفها فوراً. - وفيما يتعلق بالترتيبات الاقتصادية والمالية والانتقالية بما في ذلك النفط، تم الاتفاق علي تفعيل اللجان المشتركة التي تتولي الآلية الأفريقية رفيعة المستوي تسيير أعمالها وفي حالة عدم إحراز تقدم تقوم اللجان المشتركة بالعمل مباشرة دون وسيط بغية الوصول لإتفاق خلال فترة يتم التوافق عليها. - في مجال التعليم العالي والتعاون العلمي اتفق الجانبان علي العمل علي إقامة وتوطيد علاقات مباشرة بين الوزارتين المعنيتين للتعليم العالي والبحث العلمي في البلدين بغية تبادل الخبرات والتجارب، بجانب توفيق أوضاع العاملين والطلاب في الجانبين لما يحفظ حقوقهم. كما التزمت حكومة السودان بتخصيص 100 منحة للطلاب من جمهورية جنوب السودان في مستويي البكالوريوس والدبلوم في جامعاتها المختلفة. - في مجال الشئون الإنسانية تم الاتفاق علي التنسيق الكامل بين البلدين في كافة مجالات العمل الإنساني بما في ذلك برنامج التدريب وبناء القدرات، العودة الطوعية، التنسيق في المحافل الدولية واستقطاب التمويل الدولي وزيادة التمويل الذاتي. كما اتفق الجانبان علي التعامل مع العائدين من أبناء جنوب السودان بإعتبارهم نازحين وليس لاجئين حتى نهاية الفترة الانتقالية في مارس 2012 م وتقديم كافة أشكال الدعم وتيسير انتقالهم بصورة سلسة. - فيما يتعلق بمنطقة أبيي تم الاتفاق علي إنشاء آلية مشتركة للعمل الإنساني. واتفق الطرفان علي استكمال تنفيذ اتفاق الترتيبات المؤقتة لمنطقة أبيي الموقع في أديس أبابا، وذلك تهيئة للوصول لاتفاق نهائيي بشأنها. - اتفق الطرفان علي أن الحل النهائي لقضية منطقة أبيي وترسيم الحدود والخلاف حول المناطق الحدودية الخمس تناقش علي مستوي الرئاسة لدولة جمهورية السودان ودولة وجنوب السودان.