عاد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية للبلاد الثلاثاء بعد زيارة الي دولة قطر استغرقت يومين أجري خلالها مباحثات مع القيادة القطرية. وأجرى سيادته مشاورات مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الدوحة مساء الاثنين 10 أكتوبر حول جهود تحقيق السلام في إقليم دارفور. وقال البشير في تصريحات مشتركة مع أمير دولة قطر حول المباحثات التي جرت بالديوان الأميري بالدوحة، إن زيارته لقطر تأتي في إطار التشاور حول المرحلة المقبلة لتحقيق السلام في دارفور. من جهته وصف البشير علاقات البلدين بالمتميزة والعريقة والتاريخية، لافتا إلى جهود قطر في حل قضية دارفور من خلال استضافتها للمفاوضات لأكثر من عامين. ونوه إلى أن هذه العلاقات تشهد تطورا في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية ومشروعات الربط والبنيات الأساسية، سواء في السودان بصفه عامة أو دارفور بصفة خاصة. وأكد البشير أن اللقاء مع أمير قطر تناول بحث مشروعات الربط الإقليمية التي تربط بين السودان ودول الجوار. من جهته، عبر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن سعادته بزيارة البشير لدولة قطر، واصفاً العلاقات الثنائية بأنها "تاريخية وجيدة". وقال أمير قطر "إننا تناقشنا في الأمور التي تهم الدولتين، ونعتقد أننا مقبلون على علاقة تعاون في مجال الاقتصاد والاستثمار مع الإخوة في السودان". حكومة جديدة وكان الرئيس السوداني أعلن -في خطاب أمام البرلمان السوداني قبيل وصوله إلى الدوحة- أن الأيام القادمة ستشهد التشكيلة الحكومية الجديدة التي ستتبنى جملة من السياسات تبنى عليها خطط وبرامج المرحلة المقبلة. وأوضح أن الحكومة الجديدة سيكون محورها استكمال مشاريع النهضة الكبرى، وإرساء دعائم السلام وقيم الحوار والتعايش والوئام، وبناء وطن لا تشوبه الحروب والنزاعات. وأضاف "لم يعد في السودان اليوم مجال لفرض الرأي بالسلاح، وإنما بالتواصل والتفاوض والتشاور والحوار". وأكد التزامه بتأسيس مناخ ديمقراطي حقيقي، وبسط الحريات العامة والممارسة الحزبية المنضبطة، مع تأمين مبدأ الموازنة بين نيل الحقوق وأداء الواجبات.