عاد الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى الخرطوم يوم الثلاثاء، بعد زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة استغرقت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع القيادة القطرية، تطرّقت للاستثمارات القطرية بالسودان والفرص المتاحة في مجالات البُنى التحتية والزراعة والثروة الحيوانية. وشدد البشير، في مؤتمر صحفي مع أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في ختام زيارته للدوحة، ليل الإثنين، على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورها في المجالات كافة. وأوضح أن الزيارة تأتي في إطار التشاور حول المرحلة المقبلة لتحقيق السلام في دارفور. ووصف البشير علاقات البلدين بالمتميزة والعريقة والتاريخية، لافتاً إلى جهود قطر في حل قضية دارفور من خلال استضافتها للمفاوضات لعامين ونيف. مشاريع الربط " أمير قطر يقول إننا تناقشنا في الأمور التي تهم الدولتين، ونعتقد أننا مقبلون على علاقة تعاون في مجال الاقتصاد والاستثمار مع الأخوة في السودان " ونوّه البشير إلى أن هذه العلاقات تشهد تطوراً في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية ومشاريع الربط والبنيات الأساسية، سواءً في السودان بصفة عامة أو دارفور بصفة خاصة. وأكد البشير، أن اللقاء مع أمير قطر بحث مشاريع الربط الإقليمية التي تربط بين السودان ودول الجوار. وحول مدى تأثير زيارة رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، للخرطوم أخيراً على العلاقات بين الدولتين، قال البشير إن المباحثات مع سلفاكير سادتها الروح الودية الطيبة، وتم الاتفاق على الموضوعات المعلّقة بين الطرفين سواءً كانت اقتصادية أم اجتماعية. من جهته، عبّر أمير قطر عن سعادته بزيارة البشير لبلاده، واصفاً العلاقات الثنائية بأنها تاريخية وجيدة. وقال "إننا تناقشنا في الأمور التي تهم الدولتين، ونعتقد أننا مقبلون على علاقة تعاون في مجال الاقتصاد والاستثمار مع الأخوة في السودان".