قطع القائد علي آدم الطعيمة رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة الديمقراطية صلته بالحركات المتمردة بعد أن عاد إلى أرض الوطن قادماً من جوبا عبر كمبالا مبدياً قناعة تامة بترك العمل المسلح الذي لا يخدم السودان. وقال آدم الطعيمة في تصريح ل(smc) إنه قدم إلى البلاد بعد أن أنهى علاقته بالعمل المسلح الذي يجر البلاد إلى الهاوية ويخدم دولاً معادية للسودان مبيناً أنه أتى للعمل للسلام بالداخل بدلاً عن السلاح مؤكداً أن الوطن أصبح محتاجاً لكل سوداني سيما بعد انفصال الجنوب مضيفاً أنه سيعمل سوياً مع المؤتمر الوطني والقوى السياسية على الاتفاق لأجل الوطن وامتدح الطعيمة اتفاق الدوحة الذي يصب في مصلحة دارفور واصفاً الاتفاق بأنه يمثل فرصة للوصول إلى سلام مستدام بالإقليم وعاب على حركة خليل المتمردة عدم اغتنامها لفرص السلام في إشارة منه إلى الدوحة لأسباب تتعلق بأجندتها الخارجية. وكشف رئيس المجلس التشريعي عن أن حكومة الجنوب تقوم برعاية وإيواء حركات التمرد بدارفور وقال إن اتفاق الحركات المتمردة الأخير كان برعاية حكومة الجنوب وأن توقيعه تم في جوبا وليس كاودا كما أشاع البعض وتابع قائلاً: (كيف يقولون إن الاتفاق وقع في كاودا وأن بعض الموقعين لا يعرفون أن تقع كاودا وتوقع آدم موت التحالف لعدم انسجام مكوناته مؤكداً أن قطاع الشمال أحد الموقعين على التحالف منقسم حول رؤيته بجانب تناقض التحالف حول فقرة إسقاط النظام التي وردت باتفاق ياي جوبا التي تشير إلى عدم التفاوض مع النظام مطلقاً. ونوه إلى أن كافة الموقعين سبق أن فاوضوا الحكومة في أديس وغيرها مشدداً على أن هذا الاتفاق لن يؤثر على النظام بل هو للاستهلاك السياسي والإعلامي وأكد الطعيمة أن حركة العدل والمساواة شاركت في القتال إلى جانب القذافي وكانت تحت ضيافته. وأبان أن فرص السلام بدارفور باتت أكبر من الحرب سيما بعد اتفاق الدوحة وأوضح أن ما تبقى من حركات مسلحة يفتقد للقواعد وأن قياداتهم ليس لديهم ملاذ سوى التجوال بين جوبا وكمبالا لتنفيذ أجندة تلك الدول.