نيويورك: سونا (smc) وجه مجلس الأمن الدولي انتقادات لعمل الوساطة المشتركة لمبعوثي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بشأن العملية السلمية في دارفور وأكد بعض أعضاء المجلس بأنها لم تحقق التطلعات المطلوبة. وأشاروا الي أهمية تعيين وسيط مشترك خاصة وأن الأمر ظل يراوح مكانه منذ مدة طويلة. وعقد المجلس جلسة مساء أمس الثلاثاء خصصت لبحث موضوع العملية السلمية في دارفور وجهود الوسيطين يان ألياسون وسالم أحمد سالم. وقال السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان لدى الأممالمتحدة إن سلام وألياسون قدما تقاريرهما أمام المجلس حيث أقرا بفشل مهمتهما مشيرين الي جملة من أسباب أدت لذلك منها تشرزم الحركات المسلحة وعدم التزام المجلس بإجراء ما يلزم تجاه الحركات التي تمارس التعنت تجاه جهود السلام ، وعدم إنفاذ المجلس لقرارات معاقبة تلك الحركات. وأشارا أيضا الي الوضع الإقليمي وتردى العلاقات السودانية التشادية. وأضاف عبد المحمود أن أعضاء المجلس ناقشوا تقارير الوسيطين وتم توجيه انتقادات لعمل الوساطة المشتركة كما أشارت الآراء الي فشل المجلس في اتخاذ ما يلزم تجاه الجهات التي تعرقل جهود السلام مما فتح المجال لعدوان حركة العدل والمساواة على العاصمة القومية. وعبر عدد من أعضاء المجلس عن أسفهم بإعلان الوسيطين فشل عملهما بعد أكثر من عام مما يستدعى تعزيز جهود السلام أكثر من ذي قبل مشيرين الي أن الاهتمام انصب على محور حفظ السلام بحيث طغى على أولوية الحل السلمي للمشكلة. كما أشارت الملاحظات الي أهمية تعيين وسيط مشترك للعملية السلمية. وقال مندوب السودان لسونا إن المجلس أصدر بيانا رئاسيا رحب فيه باتفاق خارطة الطريق بشأن أبيي وبجهود الشريكين الذي توج بهذا الإعلان وطالب المجلس بضرورة إنفاذ الاتفاق مشيرا الي إمكانية الاستفادة من البعثة المشتركة في إطار التفويض الممنوح لها.