اختتمت بمدينة أصوصا الأثيوبية الاجتماع التشاوري المشترك بين حكومتي ولاية النيل الازرق وحكومة أقليم بني شنقول والذي يهدف إلى تنشيط الاجتماعات التشاورية المشتركة وتطوير وترقية العلاقات الحدودية في مجال التنسيق والتعاون الأمني وترتيب أوضاع العائدين واللاجئين الذين إستقبلتهم الجارة أثيوبيا بعد الاعتداءات التي قامت بها الحركة الشعبية على الولاية مؤخراً. وأكد اللواء الركن الهادي بشرى والي ولاية النيل الازرق لدى مخاطبته فعاليات الجلسة الافتتاحية لاعمال الاجتماع التشاوري المشترك بين حكومتي ولاية النيل الازرق وحكومة أقليم بني شنقول حرص السودان بمستوياته المختلفة على أهمية تعميق وتمتين العلاقات مع الجانب الاثيوبي بمستوياته المختلفة. ودعا بشرى الى ضرورة مضاعفة الجهود لترقية وإستدامة العلاقات بين الجانبين السوداني والاثيوبي.واوضح ان إعمار ولاية النيل الازرق واقليم بني شنقول يمثل هدفاً استراتيجياً لحكومتي البلدين، داعياً الى ضرورة دعم التعاون الأمني بين الجانبين ترسيخاً لدعائم الاستقرار والنهضة التنموية بالمنطقة. وأبان ان الأمن والاستقرار بالجانبين السوداني والاثيوبي يمثلان وجهان لعملة واحدة مؤكداً عمق العلاقات الازلية بين شعبي البلدين وشعوب القرن الافريقي بصفة عامة. وأعلن والي النيل الازرق دعم حكومة الولاية للبرامج التدريبية للكوادر العاملة باقليم بني شنقول. وثمن مواقف الجانب الاثيوبي واستقباله وإيوائه للاجئين السودانيين الذين توجهوا للاراضي الاثيوبية بعد الاحداث التي شهدتها الولاية مؤخراً. من جهته أكد أحمد ناصر حاكم أقليم بني شنقول قمز الوطني حرص الجانب الاثيوبي على دعم وتطوير العلاقات بين الجانبين في مجالات التنسيق والتعاون الامني وتوفيق أوضاع اللاجئين والقضايا المتعلقة بالتعاون الزراعي والصحي والمجالات الاخرى. هذا وقد تناولت الاجتماعات القضايا المتعلقة بتجارة الحدود والتنسيق في المجالات الصحية والزراعية وقضايا وتحديات التواصل بين الجارتين تطويراً للمصالح المشتركة بين شعبي الولايتين. وخلال الزيارة قام اللواء الركن الهادي بشرى برفقة حاكم اقليم بني شنقول بجولة طواف واسعة غطت عدداً من المرافق الخدمية والمشروعات التنموية والمواقع الأثرية بمدينة أصوصا حاضرة الاقليم. يذكر أن مدينة الدمازين ستستضيف فعاليات الاجتماع التنسيقي التشاوري التالي منتصف شهر يناير القادم.