ذكرت مصادر صحافية أن تأكيد موت المتمرد خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة من خلال اتصال هاتفي. وكانت الأجهزة الأمنية رصدت إتصالا هاتفيا من القيادى بالحركة سليمان صندل بجبريل ابراهيم شقيق خليل، أكدت بأن رئيس الحركة قد فارق الحياة. وقد اعترفت حركة العدل والمساواة بمقتل زعيمها المتمرد خليل إبراهيم خلال اشتباكات بمحلية (ودبندة) بولاية شمال كردفان. ورفض مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة جبريل إبراهيم الحديث عن أي تفاصيل عن الحادثة، معتبراً اختيار بديل عنه "سابق لأوانه". وقطعت الحكومة بأن وجهة المتمرد خليل كانت إلى جنوب السودان بعد أن فقد الدعم الخارجي خاصة من ليبيا، وأنه كان بصدد حضور اجتماع في كمبالا في 28 ديسمبر الجاري يضم قادة تحالف جبهة ياي وبعض القوى السياسية بالداخل، التي أرسلت مناديب لحضور الاجتماع بشأن التنسيق المشترك، في وقت تحصلت (الأخبار) على معلومات تفيد بأن خليل تلقى آخر مكالمة هاتفية من المتمرد مالك عقار، نصحه فيها بعدم التوجه إلى الجنوب. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصورامي خالد سعد إن خليل تحرك بقوة قوامها (140) سيارة مجهزة بأسلحة حديثة مقسمة إلى (4) مجموعات، وحوالي (300) مقاتل، دخل بهم إلى الجزء الغربي من ولاية شمال كردفان، وبدأ هجومه من منطقة (أم قوزين) بالاعتداء على رتل لعربات المواطنين التجارية كانت متوجهة إلى مدينة (أم كدادة) بشمال دارفور، تم الاستيلاء على (20) عربة منها وتم اقتياد (85) شاباً من (قوزين) قسرياً. وأشار الصوارمي إلى أن قوات الحركة توجهت بعدها إلى منطقة (أم بادر) وأجبروا فيها (60) شاباً بالمضي معهم، وبعدها رجعوا إلى (أم قوزين) لافتاً إلى أنه قبل المعركة الفاصلة انفصلت مجموعة بسبعة عربات من قوات الحركة، وتوجهت إلى مناطق (الكبابيش) لكنهم لم يواجهوا صعوبات لأن المنطقة لم تكن بها قوات نظامية مما مكنهم من سلب ممتلكات المواطنين، لكن أهالي المنطقة تصدوا للهجوم وقتلوا (3) من أفراد المجموعة واستولوا على (4) عربات من جملة (7)، بينما فقدوا على أثرها (3) منهم، وقال الصوارمي إن القوات المسلحة كانت ترصد تحركات الحركة ووضعت خطة محكمة للقضاء عليها.