تناولت صحيفة (الرياض) السعودية في افتتاحيتها أمس، العلاقة الوثيقة بين جنوب السودان وإسرائيل، وحذرت من النتائج الخطيرة للإختراق الإسرائيلي للمنطقة الاستراتيجية من العالم العربي. وترى الصحيفة أن جنوب السودان يمثل بؤرة توتر كبيرة في محيط الدول العربية، وتحديداً مصر والسودان، ربما يتحول لسرطان كبير، وعندما تكون أول زيارة لرئيس جنوب السودان سلفا كير للخارج الى إسرائيل فانها تحمل معان ودلالات عميقة وملفات يقدم فيها صفقات إستراتيجية لتنفيذ حلم إسرائيل بلعب دور كبير مع دول حوض النيل. وقالت الصحيفة إن هناك شعوراً إسرائيلياً ظل يرى في السلام مجرد ورقة قابلة للطي والرفض. وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بانه لا توجد حالات تعاطف بين الدول العربية ودولة جنوب السودان، لأن هناك شعوراً عاماً بأن الانفصال جاء كمقدمة لتجزئة السودان، وأن الدولة الجديدة جاءت نتيجة مخطط شاركت فيه إسرائيل بقوة، وحشدت خلفه كلّ قوى الغرب، ومع ذلك فالأمر الواقع حدث، ولايمكن تجاوزه بالعواطف. ودعت الصحيفة الى الاسراع بمعالجة الوضع وعدم ترك الأمور تسير بعكس الأهداف العربية، وأعربت عن مخاوفها من أن يتحول جنوب السودان إلى جبهة مضادة، وموقعاً تحارب اسرائيل من داخله، وهي تدرك أن غفلة العرب طويلة، وأن الفراغات الاستراتيجية في المحيط العربي، هي أدوات لإنهاء الحصار المفروض عليها، وهي لا تنوي السلام، لأن ذلك يعني إنهاء دورها في المنطقة. وهى على يقين أنها ستبقى عدوا للعرب لان كل أفعالها توحي بذلك مهما حاولت التظاهر بالعكس.