الخرطوم: سونا (smc) تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية يوم غد الأحد ثلاث قمم أفريقية في غاية الأهمية على هامش القمة الحادية عشر لزعماء الاتحاد الأفريقي يوم الاثنين القادم التي يشارك فيها رئيس الجمهورية عمر البشير على رأس وفد رفيع المستوى ، وهو يشارك أيضا في القمم المشار إليها و التي تمثل أولاهما الدورة التاسعة عشر لقمة مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا "النيباد" ويشارك فيها رؤساء 20 دولة أفريقية. و الثانية خاصة بمجلس السلم و الأمن الأفريقي ، أما الثالثة فهي الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء وأوضح مندوب السودان بالاتحاد الأفريقي السفير محي الدين سالم لوكالة السودان للأنباء أنه من المقرر أن يبحث قادة الدول الأعضاء في "النيباد" الخطوات التى يتم اتخاذها لاندماج النيباد ضمن منظومة الاتحاد الأفريقي وتجديد عضوية الدول غير الدائمة العضوية وعددها خمسة عشر دولة وتعيين مدير تنفيذي جديد لسكرتارية النيباد إضافة إلى الإعداد للقاء السنوي الدوري بين رؤساء الدول الخمس المؤسسة للنيباد ورئيس الاتحاد الافريقى وزعماء مجموعة الدول الثمان الصناعية الكبرى على هامش قمتهم المقرر عقدها في هوكايدو باليابان في السابع من شهر يوليو القادم وقال السفير سالم أن الاجتماع سيركز على عدة موضوعات مهمة أبرزها التنمية الأفريقية وأزمة الغذاء العالمي والإنتاجية الزراعية وتغيير المناخ والطاقة إضافة إلى سبل ضمان حشد التمويل اللازم لتنفيذ المبادرة التى تعتبر سلاح القارة الأفريقية الجديد لمواجهة الفقر وتحقيق طموحات النهضة والتنمية. أما القمة الثانية التي تشهدها مدينة شرم الشيخ غدا فهي قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي أي رؤساء الدول أعضاء المجلس لبحث عدد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بسبل دعم السلم والأمن في القارة الإفريقية. وفي هذا الصدد يقول السفير عبد المنعم مبروك إن اجتماعات الزعماء ستركز في مداولاتها على الوسائل الممكنة لوضع حد للصراعات التي تعاني منها بعض دول القارة وعلى رأسها الأوضاع في السودان وخاصة تطورات قضية دارفور و الخطوات اللازمة لإستئناف العملية السياسية والإلتزامات الدولية تجاه القوات الهجين و الموضوعات ذات الصلة، كما يتم بحث الأوضاع في الصومال وتشاد و زيمبابوي. وقالت مصادر قريبة من القمة أن القادة الأفارقة المشاركين في القمة سيبحثون خطة سلام يمكن أن تحول في حالة الموافقة عليها مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقى إلى ذراع عملي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إضافة إلى بحث صيغ مشتركة في مجال السلام بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي إضافة إلى بحث سبل تطبيق إجراءات مشتركة من قبل الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في عملية نشر وحدات حفظ السلام في حالة حدوث نزاع وتمويل عمليات حفظ السلام ومن ضمن ذلك قوات حفظ السلام التي تقوم بنشرها المنظمات الإقليمية والانتشار العام لبعثات التحقيق. ثالث القمم هو الدورة التاسعة لقمة الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء والتي تبحث تقييم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والممارسة الديمقراطية وتعميق حقوق الإنسان والشفافية والإدارة وفق المعايير الدولية كذلك ما يتعلق بدور المرأة والبرامج الخاصة التى تتخذها كل حكومة لتحقيق أهداف الألفية التنموية. وعلم أنه سيتم خلال هذه القمة مناقشة تقارير " مراجعة الأداء الوطني " الخاصة بكل من نيجيريا وأوغندا وبوركينا فاسو لتصبح بذلك عدد الدول التى قدمت تقارير المراجعة الخاصة بها تسع دول. ومن المقرر أن تشهد هذه القمة انضمام دولة توجو إلى الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء ليصبح عدد الدول الأعضاء 29 دولة بما يشكل نحو ثلثي الدول أعضاء الاتحاد الافريقى. وبلغ عدد الدول المشاركة في الآلية حتى ديسمبر الماضي 27 دولة هي: السودان، مصر، أنجولا، بنين، بوركينا فاسو، الكاميرون، جمهورية الكونغو، إثيوبيا، الجابون، غانا ، كينيا، ليسوتو، ملاوي، موريشيوس، موزمبيق، نيجيريا، رواندا، السنغال، سيراليون، جنوب أفريقيا، الجزائر، تنزانيا، أوغندا، زائير، ساوتومى وبرنسيب وجيبوتي. وتعد مراجعة النظراء آلية افريقية اتفق الرؤساء فيما بينهم على تبادل الخبرات والمعرفة لتطوير مستوى الأداء والارتقاء بمعدلات الإدارة في الدول الأفريقية المختلفة من خلال التعاون فيما بينهم . وتقوم بعملية المراجعة لجنة تسمى لجنة الشخصيات المتميزة وتضم في عضويتها خبراء أفارقة وذلك بالتعاون بين اللجنة الوطنية التى تشكلها الدولة نفسها وينتهوا معا لإعداد تقرير وطني يعرض للايجابيات والتحديات التى تواجه الدول وبرنامج الحكومة للتعامل مع هذه التحديات في إطار جدول زمني. وبعد إقرار هذا التقرير في قمة الآلية يتم دعوة الدول الأفريقية للتعاون مع هذه الدولة في تنفيذ هذا البرنامج.