تعقد الاثنين 16 يناير باديس ابابا جولة جديدة من المحادثات بين السودان ودولة جنوب السودان حول القضايا العالقة بينهما. وقال بروفيسر ابراهيم غندور امين امانة الاعلام، الناطق باسم المؤتمر الوطني، أن الحكومة قدمت جزءاً من الوطن في سبيل تحقيق السلام. مشيرا الى أن حكومة دولة جنوب السودان تريد شغل الراي العام في بلادها بان هناك عدواً يطمع في اراضيها ومواردها بدعم من قوى اجنبية، وانها تعمل على تدويل هذا الملف. وبشان قضية النفط، قال غندور ان السودان يريد حقوقه من خلال عبور النفط وتصديره عبر اراضيه وهي رسوم معمول بها دولياً. وأكد غندور إن القضايا العالقة بين الشمال والجنوب لن تحل إلا إذا انتصر العقلاء في حكومة الجنوب على أصحاب الأجندة الحربية أمثال "باقان أموم"، واتهم الجنوب بمحاولة نقل الملفات إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن للضغط على السودان بغية تقديم تنازلات من الخرطوم، وكشف عن وجود حشود عسكرية من الجنوب تبعد (25) كيلو متراً عن أبيي، مؤكداً أنّ القوات المسلحة ترصد بدقة إذا حاول أصحاب الأجندة الحربية الدخول إلى أبيي. وطالب غندور الوسطاء الأفارقة ومن كان جزءاً في ملف السلام أن يؤكدوا لحكومة الجنوب أن الأجندة الحربية لم تنجح، بل وتعقد الموقف، وأشار إلى أنه في معظم لقاءات الحكومة السودانية مع الغرب يتحدثون عن تحركات الجنوب وتوجهاته العسكرية، وأن الضغط غير كاف، وزاد: لكن اللوبيات الغربية وقوة ضغط بعضها منحاز انحيازاً أعمى ضد السودان. وأكد غندور خلو النيل الأزرق من الحركة الشعبية وانحصارها بجنوب كردفان في حدود الجنوب وأعالي الجبال، وقال: ما زال دعم الجنوب يأتيهم رجالاً وعتاداً، وأشار إلى أن الوسطاء حملوا أكثر من مذكرة بين الخرطوم وجوبا، وأن سلفا كير استلم تفصيلاً حول دعم الجنوب لحركات دارفور، بجانب سفيري الصين وروسيا بالأرقام والأماكن، وقال إن كل ذلك سيقابل بالردع الكامل من حكومة السودان التي ما زالت تتعامل بضبط النفس الكامل، وأكد أن عدم استتباب الأمن في الجنوب يدفع ثمنه السودان.