كشف المؤتمر الوطني عن محاولات قامت بها دولة جنوب السودان بمساندة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول في الاتحاد الأروبي لنقل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب لمجلس الأمن الدولي بغرض الضغط على الحكومة لتقديم تنازلات في بعض هذه القضايا. وفي ذات الأثناء تستانف بعد غدٍ الاثنين المحادثات بين الحكومة السودانية وحكومة الجنوب حول القضايا العالقة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ونعى الوطني المفاوضات بين الجانبين حال تمترس وفد الجنوب وراء حوائط تعنته السابق، وأكد أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم غندور انطلاقة المباحثات بين الدولتين بعد غدٍ الاثنين بأديس أبابا حول القضايا العالقة، وقال إن وفد الجنوب بقيادة باقان أموم إذا استمر على ذات النمط القديم في المماطلة فإن هذه الجولة ستكون مثل سابقتها، منتقداً في الوقت ذاته تصريحات باقان الاستباقية التي قال فيها إن قضية أبيي يمكن أن تحل عن طريق العنف أو عن طريق المقايضة بالنفط. وأوضح غندور خلال حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي أمس أن الحكومة تأكد لها بعد اختيار دولة جنوب السودان لباقان لرئاسة وفدها المفاوض أنها لاتريد أن تصل لأي اتفاق، مشيراً إلى أن باقان ظل قبل الانفصال يبشر بالخلافات ويدعم أي خلاف يحدث مهما كان حجمه، واصفاً أموم بأنه «لورد حرب»، وقال إن لورد الحرب لا يصلح لمفاوضات تقود إلى اتفاق أو سلام، منوهاً إلى أنه ظل يدفع بالأجندة الحربية سواء في أبيي أو بالمواقف المتعنتة التي ظل يقوم بها، وقال إن هذا الموقف المتعنت لن يزول إلا عندما ينتصر العقلاء في حكومة الجنوب على أصحاب الأجندة الحربية أو عندما يصل الجنوب إلى قناعة أن اتفاقه مع السودان هو السبيل الوحيد لاستقراره، وقال غندور إن تعنت الجنوب في الوصول إلى اتفاق مع السودان الغرض منه شغل الرأي العام الجنوبي بأن هنالك عدوء يتربص على الدوام ب(جوبا).وأكد أن امريكا ارتكتب خطأً فادحاً في دعم دولة الجنوب بالسلاح، وقال إن واشنطون ستفقد الحياد في الوساطة التي تقودها بين الدولتين، وتوقع أن يعطي هذا الدعم الجنوب مزيداً من التعنت في الوصول إلى اتفاق مع السودان ومزيداً من التحرش ليس مع السودان فسحب بل دولة الجوار الجنوبي، وقال غندور إنه لولا الحوار الذي يدور داخل حكومة الجنوب لحاول أصحاب الأجندة الحربية الدخول إلى أبيي ومحاولة فرض الأمر الواقع خاصة في ظل الحشود العسكرية للحركة الشعبية والتي تبعد (20) كيلومتراً من المنطقة. وأكد أن القوات المسلحة ترصد هذه الحشود لصد أي محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع في أبيي، وقال إن حكومة الجنوب عليها أن تعلم أن تغليب مصلحة بلادها بتعزيز علاقات حسن الجوار ستسهم في الوصول لحل القضايا العالقة.