شرم الشيخ: سونا (smc) أكد السيد جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي علي وجود إشارات ايجابية مشجعة بشأن الأوضاع في السودان تتمثل في مواصلة عملية تنفيذ اتفاق السلام الشامل ومساعي الحكومة لإيجاد حلول سلمية لازمة دارفور واستدرك رئيس المفوضية قائلا في كلمته التي ألقاها اليوم أمام قمة الاتحاد الأفريقي الحادية عشر بشرم الشيخ التى يشارك فيها السودان بوفد يقوده المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أننا نواجه صعوبات جمة لحل مشكلة دارفور بالرغم من الجهود التي يبذلها كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة فان العملية السياسية لا تزال في طريق مسدود. ودعا بنج المجتمع الدولي لتهيئة نفسه لإيجاد الظروف الملائمة لتسوية أزمة دارفور التي دامت طويلا واعترف رئيس المفوضية بتعثر تحسين العلاقات بين السودان وتشاد علي الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي بصفة عامة وأفريقيا بصفة خاصة داعيا الي بذل المزيد من الجهود بخصوص هذه المسألة وتعهد بنج ببذل قصارى جهده لأحداث التسوية لهذه الأزمة علي ضوء الزيارة التي قام بها مؤخرا للبلاد خلال شهر مايو الماضي. وقال إن السلم والأمن يشكلان حجر الزاوية التي ينبغي أن ترتكز عليها الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لمواجهة التحديات العديدة علي الصعيد الاقتصادي والاجتماعي مشيرا الي تلازم تحقيق التنمية والتكامل الاقتصادي بتوفير السلام والاستقرار الأمني وعبر عن قلقه البالغ إزاء ظهور بؤر التوتر في القرن الأفريقي نتيجة الوضع السائد علي الحدود بين جيبوتي واريتريا مطالبا الرؤساء والزعماء الأفارقة بضرورة استكمال تنفيذ الهندسة القارية للسلم والأمن لا سيما النظام القاري للإنذار المبكر والقوي الأفريقية الجاهزة بما يتيح للاتحاد الأفريقي التزود بالأدوات اللازمة لتحقيق برنامجه في مجال السلم والأمن.ودعا الرؤساء للقيام بمسؤوليتهم الكاملة تجاه الأوضاع في زمبابوي ومساعدة الأطراف علي العمل معا خدمة للمصلحة العليا لبلادهم وفيما يتصل بالأوضاع في الصومال عبر عن سروره بتوقيع اتفاق سلام بين الحكومة الاتحادية الانتقالية والتحالف من اجل إعادة تحرير الصومال في يونيو الماضي وأشار الي أن الوضع الأمني والإنساني في الصومال لا يزال يبعث علي القلق داعيا الي التركيز علي المصالحة الوطنية وإنهاء الأزمة هناك وذكر بيج بان المفوضية تقوم بدور مهم تجاه الجهود الجماعية للقارة الرامية لتلبية متطلبات الشعوب الأفريقية للوحدة والسلام والأمن والتنمية.