تجدد مسلسل هروب الأطفال الذين يقوم بتجنيدهم تحالف (ياي) للزج بهم في الحرب بجنوب كردفان حيث استقبلت السلطات بكادوقلي الثلاثاء 21 فبراير (3) من الشباب لم تتجاوز أعمارهم العشرين سنة تمكنوا من الفرار من معسكر للتدريب العسكري بولاية الوحدة بدولة بجنوب السودان، بعد أن اختطفتهم حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور من منطقة المالحة بولاية شمال دارفور في ديسمبر من العام الماضي. وأوضح كل من محمد آدم إسماعيل (19 عاما) ويس محمد إبراهيم محمد (20 عاما) أنه تم اختطافهم من قبل قوات تابعة لعبد الواحد محمد نور بقيادة القائد مرجان إبراهيم مرجان وذلك عندما كانوا يحملون الأحطاب على عربات الكارو خاصتهم لبيعها في سوق المنطقة لمقابلة متطلبات دراستهم بالصفين السابع والثامن أساس. وقالوا ل(سونا ) إنهم بعد إجبارهم على ركوب عربات اللاندكروزر تحركت القوة في (7) عربات في عدد من المناطق بدارفور واستمرت الرحلة لأيام عديدة حتى وصلوا إلى جنوب السودان وعندها كان عدد العربات اللاندكرورز بلغ قرابة ال(50) عربة تحمل أسلحة وبعض الذخائر. وأوضح محمد آدم إسماعيل أن القوة كانت أثناء تحركها كانت تسطو على الأموال التي يتم تحصيلها بالدوانكي، و قطع الطريق على العربات التجارية وأخذ المواد التموينية بقوة السلاح من المواطنين. ومن جانبه روى الطفل فضل الله محمد آدم من منطقة طروجي قصة اقتياده مع أعداد كبيرة من النساء والأطفال من مناطق طروجي والدار والشاتات والإحيمر وغيرها تحت تهديد أفراد الجيش الشعبي إلى منطقة إيدا بولاية الوحدة حيث تم وضعهم في معسكر كبير للنازحين. وأبان أنه بعد أن تبينت له و(37) طفلا آخرين نية الجيش الشعبي تسليحهم للمشاركة في الهجوم على منطقة طروجي التي كانت القوات المسلحة قد قامت باستردادها والسيطرة عليها فقد قرروا الهروب. وقال إنهم قطعوا مسافة ثلاثة أيام بالغابات حتى وصلوا إلى طروجي حيث استقبلتهم القوات المسلحة هناك وعملت على ترحيلهم إلى كادوقلي حيث أسرهم وأقرباؤهم.