أعلنت الحكومة تجميد التفاوض كليةً مع دولة جنوب السودان حول القضايا العالقة، وأوصدت الباب أمام زيارة الرئيس البشير المزمعة لجوبا إلى حين انجلاء الموقف العسكري في أعقاب الهجوم على منطقة هجليج. ورهنت العودة لطاولة التفاوض باتخاذ جوبا مواقف وترتيبات واضحة لتأمين حدود البلدين وتصفية فرقتي الجيش الشعبي التاسعة والعاشرة العاملتين بالشمال، والكف عن إيواء التمرد، ونعتت الجيش الشعبي والجبهة الثورية المتمردة بأنهما وجهان لعُملة واحدة. وقال د. الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية: (لن نتحدّث عن تفاوض أو مرحلة جديدة وقواتنا المسلحة في الميدان، وأي هجوم على الجيش ينسف أي حديث عن التفاوض). واعتبر الحاج آدم في تصريحات للتلفزيون القومي، الهجوم على منطقة هجليج (ابتداراً للحرب وتعكيرا لصفو اجواء التفاوض الاخيرة، ونسفاً لما تم الاتفاق عليه). وطالب نائب رئيس الجمهورية، حكومة الجنوب بالكف عن دعم متمردي الجبهة الثورية وانهاء المظاهر السالبة بطرد المتمردين من اراضيها، وشدد على انه رغم قناعة الخرطوم بالسلام الا انها (سترد الصاع صاعين على العدوان). وكشف عن مخطط سابق قادته جوبا إبان المفاوضات الأخيرة لتمكين الجبهة الثورية المتمردة من السيطرة على مناطق بالشمال، ومن ثم القسم بخلوها تماماً من مناوئي الخرطوم. وحيّا النائب، القوات المسلحة "الفصيل الأشرف"، وأعلن جاهزية الجيش لحسم محاولات التمرد والعملاء الرامية لانتقاص السيادة الوطنية. وفي السياق، أعلن النائب انحيازهم التام لخيار السلام، ولكنه عاد وأكد مضيّهم قدماً في خيار الحرب حال فُرضت عليهم.