الخرطوم: نيويورك: الصحافة (smc) من المنتظر أن يمدد مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الجاري تفويض البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور « يوناميد »، بينما سيبدأ وسيط الإقليم الجديد البوركيني جبريل باسول مهمته في غضون أسبوعين بزيارة إلى أديس أبابا للقاء قادة الاتحاد الأفريقي، ومن ثم التوجه الي نيويورك لعقد سلسلة لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن الدولي، قبل الحضور الي الخرطوم. وفي غضون ذلك، عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي اجتماعا مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن، ركز علي استكمال نشر القوة الهجين والضغط علي الأطراف المختلفة من اجل العودة لطاولة المفاوضات. وينتظر أن يتقدم باسول باستقالته من منصب وزير الخارجية في بلاده بوركينا فاسو في غضون الأسبوع الجاري، وسيلتقي في أديس أبابا برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بيونج، وبرئيس مفوضية السلم والأمن للإلمام بتفاصيل الملف قبل السفر الي نيويورك للقاء بأمين الأممالمتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن الدولي. وعلمت « الصحافة » أن باسول سيبدأ زيارته في الخرطوم بلقاءات مع مسؤولي الحكومة قبل السفر الي دارفور وتشاد للقاء بقادة الحركات والوقوف علي طبيعة الأوضاع على الأرض. وعقد الرئيس الأمريكي جورج بوش اجتماعا مع أعضاء مجلس الأمن في واشنطن بدعوة من الإدارة الأمريكية، وتطرق الي دارفور رغم انه كان مخصصا للأزمة في زيمبابوي. وبدا بوش طبقا لمصادر دبلوماسية مطلعة حريصا علي أن تعمل جميع الأطراف علي لملمة الأزمة قبل انتهاء ولايته نهاية العام الجاري، وكذلك الحال بالنسبة إلى أزمة أبيي، وتنفيذ اتفاقية السلام في الجنوب. وقالت المصادر إن أعضاء المجلس نبهوا بوش الي أن التركيز علي مراقبة سلوك الحكومة وحدها أصبح أمرا غير عملي، ولابد من التركيز علي مراقبة سلوك الحركات المسلحة في الإقليم. وحث بوش علي أهمية استكمال نشر القوة الهجين، والتوصل الي حل سريع للأزمة المتطاولة في الإقليم، داعيا الأطراف الي تسهيل مهمة الوسيط الجديد، والعودة الي طاولة المفاوضات في اقرب وقت ممكن.