رحب السودان بقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر مساء الأربعاء 2 مايو، بشأن السودان وجنوب السودان، والذي أدان إحتلال دولة الجنوب لمنطقة هجليج داخل الأراضي السودانية. كما رحب بإرسال بعثة لتقصي الحقائق وحصر الخسائر في المنطقة. وجددت وزارة الخارجية في بيان لها الثقة في الآلية رفيعة المستوى للإتحاد الأفريقي برئاسة ثامبو امبيكي، وإستعداد السودان للتعاون مع الآلية لانجاز ما أوكل إليها من قبل الإتحاد الأفريقي. وتشدد حكومة السودان أن هدفها الإستراتيجي إحلال السلام الدائم بين البلدين وتأمل أن تتجاوب حكومة جنوب السودان مع متطلبات قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي وقرار مجلس الأمن, وذلك بإعطاء الأهمية لقضايا الأمن والسلم والعودة إلى المفاوضات بجدية وإرادة سياسية لإنهاء ملف القضايا الأمنية العالقة. وعبرت وزارة الخارجية عن تقديرها لأصدقاء السودان في مجلس الأمن لموقفهم الواضح في إزالة بعض التشوهات التي شابت مشروع القرار وإدراج بعض الفقرات الإيجابية. إلى ذلك قال السفير العبيد مروح الناطق باسم وزارة الخارجية أن حكومة السودان ستدرس قرار مجلس الأمن لوضع استراتيجية التفاوض فيما يتصل بالقضايا المعنية, وأشار إلى أن السودان لا يرى داعياً لوجود الإيقاد في الوساطة ما دامت الآلية رفيعة المستوى مفوضة من الإتحاد الأفريقي.