بكين: سونا (smc) أكد د. مصطفي عثمان اسماعيل أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني ومستشار رئيس الجمهورية أن هناك مساعي مبذولة للوصول الي حل نهائي لقضية دارفور بحلول نهاية العام. جاء ذلك في محاضرة قدمها مستشار رئيس الجمهورية اليوم حول قضايا السلام في السودان وأفريقيا بمقر الحزب الشيوعي الصيني ببكين. وأستعرض د. اسماعيل في محاضرته إفرازات الاستعمار المتمثلة في الجهل والفقر والنزاعات التي خلفها المستعمر واتباع سياسات فرق تسد وتناول بالشرح كيفية حل هذه القضايا وتطرق د. اسماعيل لقضايا السلام في السودان مشيراً الي مشكلة دارفور وأبعادها الإقليمية والدولية وحاجة السودان للأمن الصحي والغذائي والتعاون الأمني والعسكري والاقتصادي والتكامل السياسي. وقال د. اسماعيل أن هناك ثلاثة نزاعات ورثتها الحكومة هي مشكلة جنوب السودان التي تمت تسويتها باتفاقية نيفاشا عام 2005 وأسست الي سلام مستدام ومشكلة شرق السودان وتم توقيع اتفاقية مع جبهة الشرق بشأنها ونزاع دارفور وجذوره الاقتصادية والأمنية والاجتماعية حيث تم توقيع اتفاقية أبوجا ولا زال الحوار مستمراً مع بعض الحركات المسلحة التي لم توقع في أبوجا للانضمام الي مسيرة السلام. وكان د. مصطفي عثمان اسماعيل قد وصل مساء أمس الي بكين في مستهل زيارة له للصين تستغرق خمسة أيام بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني وقال السيد ميرغني محمد صالح سفير السودان بالصين (لسونا) إن السيد مستشار رئيس الجمهورية سيلتقي بوزير الخارجية الصيني السابق لي تشاو شينغ مساء اليوم ويعقد جلسة مباحثات صباح غد مع وزير دائرة الاتصالات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وأضاف السفير صالح أن د. اسماعيل سيلتقي بمستشار الدولة الصيني وأحد أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وسيلتقي أيضاً بمسؤولي عدد من الشركات الصينية العاملة بالسودان وممثلي الصحافة والأجهزة الإعلامية وسيلتقي بأفراد الجالية ثم يزور مدينة شنغهاي في ختام زيارته للصين.
