وصف رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان إسماعيل زيارة وفد الحزب الشيوعي الصيني برئاسة عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب جو يونغ كانغ للسودان بالمهمة مشيراً إلى انعكاساتها على المستوى السياسي والحزبي والتنفيذي والاقتصادي للبلدين. وقال إسماعيل في مؤتمر صحفي أن الوفد يضم 53 شخصية تمثل قيادات في الحزب الشيوعي الصيني ومسئولين تنفيذيين ، وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وأشار د. مصطفى إلى أن برنامج الزيارة يتضمن مباحثات حزبية بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني يرأس جانب المؤتمر الوطني فيها نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع على نافع تتطرق للعلاقات بين الحزبين، والإستراتيجية المستقبلية للتعاون المشترك ، مؤكداً إجراء مباحثات رسمية على المستوى التنفيذي التي بدأت بوصول وفد مقدمة ناقش مجالات التعاون الاقتصادي حيث سيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات والقروض والمنح. وأكد د. مصطفى أن الوفد سيلتقي الرئيس السوداني المشير عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه ، بجانب نائب رئيس حكومة جنوب السودان وسيزور مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي. وأشار إلى أنه سيتم خلال الزيارة غداً تدشين أول خط جوى مباشر بين الخرطوم وبكين بحضور مدير الطيران المدني الصيني. وأثنى د. مصطفى على عمق العلاقات بين البلدين منذ العام 1959م والتي ظلت في تنامي مستمر، مشيراً إلى دور الصين كشريك استراتيجي في استخراج البترول السوداني ، والتطور الكبير في العلاقات التجارية مبيناً أن الميزان التجاري بين البلدين بلغ في العام 2007م ستة مليارات دولار حيث تتصدر الصين الدول الآسيوية فيما يمثل السودان البلد الثالث في أفريقيا من حيث الاستثمارات والتجارة. وأشار اسماعيل إلى الدور الفاعل للصين ووقوفها الدائم مع قضايا السودان في المحافل الدولية ودورها في معالجة مشكلة دارفور، مشيراً الي أنها قدمت أكثر من 100 مليون دولار لدعم دارفور، فضلا عن دورها في معالجة الأزمة بإرسالها لقوات ضمن اليوناميد. وقال اسماعيل أن السودان يأمل خلال الزيارة في الوصول لخطة إستراتيجية مع الصين في المجال الزراعي ، لتحقيق الأمن الغذائي خاصة أن السودان يملك موارد طبيعية ويقود نهضة زراعية كبيرة، مبيناً أن الزيارة أيضا ستشهد توقيع اتفاقية للنقل الجوي واتفاقية لتوسعة مصفاة الخرطوم واتفاقية للتنقيب عن البترول و الغاز مع وزارة الطاقة، بالإضافة إلى التوقيع عل محضر الدورة التاسعة للجنة الوزارية المشتركة.