أكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة السودانية بالرياض بحضور السفير عبدالحافظ إبراهيم، هدوء الأحوال في شمال دارفور بعد انهيار نظام معمر القذافي وتجفيف منابع تمويل المتمردين بزعامة خليل ابراهيم رئيس "حركة العدل والمساواة". وأوضح الصوارمي أن حركة العدل والمساواة بعد سقوط النظام الليبي فقدت سنده وكذلك من قبل فقدان تعاطف دولة تشاد، الأمر الذي دفع الحركة الى البحث عن دولة أخرى، فكان أن تقرر الدخول الى دولة جنوب السودان حيث كانت نهاية خليل المعروفة على أيدي القوات المسلحة السودانية. واستعرض الصوارمي آخر المستجدات في مناطق النزاع، مفرداً جانباً كبيراً من حديثه لمنطقة أبيي. وقال "إن أبيي من حيث النزاع تأخذ أهمية أكبر من هجليج لأن الأخيرة لم تكن محل نزاع أو خلاف على الإطلاق." وأضاف "إن أبيي تتمتع بوضع خاص وترتيبات خاصة وفق ما جاء في اتفاقية السلام، ولا خلاف أيضاً في كون المنطقة تقع شمال حدود 1956." وأوضح الصوارمي "أن حكومة الجنوب وعقب الانفصال حاولت السيطرة بالقوة على أبيي وهو الأمر الذي جعل القوات المسلحة تتدخل وتطرد قوات الحركة الشعبية خارج المدينة ونحن الآن ملتزمون ببرتوكولات أبيي ونطالب بتطبيقها." وحول ادعاءات حكومة الجنوب الانسحاب من أبيي، قال "هذا حديث للاستهلاك والتعمية الإعلامية.. ولا يوجد جيش أو شرطة للجنوب في هذه المنطقة." وأضاف الصوارمي قائلاً "إننا لا نعاني من مشاكل التمرد في ولاية جنوب كردفان حيث تسيطر القوات المسلحة على الولاية وفي جبال النوبة نسيطر على كل المناطق الرئيسية ولا وجود للتمرد إلا في مناطق نائية في الجبال وذلك لأن الجبال توفر للمتمردين حماية طبيعية. ومع ذلك نحن عازمون على كسر شوكتهم نهائياً بإذن الله." وقال "إن القوات المسلحة تسيطر بالكامل على كل ولاية النيل الأزرق ولا وجود للمتمردين إلا داخل دولة الجنوب وتحرشات في منطقة خور يابوس وهو لسان ممتد بين دولتي الجنوب وإثيوبيا ويفتقد للأهمية الإستراتيجية."