احتج السودان رسمياً لرئيس مجلس الأمن على خارطة أفريقية قدمها الوسيط ثابو أمبيكي واعتمدها المجلس وضمت منطقة خامسة متنازع عليها بين الخرطوم وجوبا لدولة جنوب السودان، مؤكداً أن ذلك يخالف اتفاق السلام. وقال مندوب السودان الدائم بمقر الأممالمتحدة في نيويورك السفير دفع الله الحاج في رسالة بعث بها لرئيس مجلس الأمن إن السودان يتحفظ ويحتج على الخارطة الإدارية والأمنية التي أشار إليها قرار مجلس الأمن رقم 2046 وقدمها الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي للطرفين من قبل. وأوضح أن الخارطة أدخلت منطقة خامسة متنازع عليها تقع على بعد أربعة عشرة ميلاً جنوب بحر العرب ضمن خارطة دولة جنوب السودان. ونوه إلى أن ذلك يخالف المبدأ الذي اتفق عليه البلدان من خلال اتفاقية نيفاشا للسلام الموقعة كينيا في عام 2005. وشدد السفير دفع الله في رسالته على أن اتفاقية السلام أمنت على احترام خط الحدود المضمن في الفاتح من يناير لعام 1956م. وسجل المندوب السوداني أيضاً احتجاجاً لدى مجلس الأمن بشأن الخارطة التي اعتمدها مجلس وزراء جنوب السودان كخارطة رسمية مؤخراً وضمت جميع المناطق الخمس المتنازع عليها بين البلدين إلى جانب منطقة هجليج. وقال إن هذه المناطق هي موضع تفاوض، طالباً من المجلس رفض ذلك السلوك الذي قال إنه يناقض المبدأ الذي هو محل قبول واحترام لدى الأممالمتحدة وخاصة مجلس الأمن وهو عدم التعدي على الأراضي بالقوة.