أعلن مجلس جامعة الدول العربية تضامنه الكامل مع السودان، ورحب بتجاوب السودان مع قرار مجلس الأمن رقم (2046)، وموافقته على إستئناف المفاوضات مع دولة جنوب السودان في أديس أبابا برعاية فريق الإتحاد الإفريقي رفيع المستوى لحل القضايا العالقة بين البلدين. وأكد مجلس الجامعة العربية في بيان أصدره في ختام إجتماعه بالدوحة السبت 2 يونيو، دعمه لجهود فريق الإتحاد الإفريقي رفيع المستوى المعني بتسهيل المفاوضات بين السودان وجنوب السودان، وشدد على أهمية كف جنوب السودان عن دعم وإيواء حركات التمرد في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والإلتزام بتنفيذ الإتفاقات المبرمة بين البلدين والتفاهمات الموقعة بينهم في المجال الأمني. وطلب المجلس من الأمانة العامة للجامعة التعاون مع الأممالمتحدة في جهود قيام آلية محايدة لتقصي الحقائق وتقييم الخسائر والأضرار الإقتصادية والإنسانية، التي لحقت بالمنشات النفطية وغيرها من البنى التحتية الأساسية في هجليج، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن المشار إليه في هذا الشأن. وأشاد المجلس بالدور الذي تقوم به الأمانة العامة للجامعة العربية في دعم الأوضاع الإنسانية والتنموية في دارفور، ودعوتها إلى مواصلة جهودها في إنشاء المراكز والتجمعات الخدمية التي تمكن من العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى قراهم ومزارعهم. ورحب بأنشطة الجامعة العربية في المجال الإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأكد على سرعة تنفيذ التعهدات المخصصة من قبل الجامعة للولايتين، مطالباً الدول الأعضاء بتقديم الدعم المالي للأمانة لتتمكن من مواصلة هذه الجهود. كما طلب المجلس من الأمين العام مواصلة جهوده بالتعاون مع الحكومة السودانية لدعم السودان في الحفاظ على أمنه وسيادته وسلامة أراضيه.