أعلن مجلس جامعة الدول العربية تضامنه الكامل مع جمهورية السودان ورحب بتجاوبها مع قرار مجلس الأمن رقم 2046 سنة 2012 وموافقتها على استئناف المفاوضات مع جمهورية جنوب السودان في أديس ابابا برعاية فريق الاتحاد الافريقى رفيع المستوى بغية حل القضايا العالقة بين البلدين في فترة ما بعد الانفصال وفقا لخطة العمل إلى اقرها قرار مجلس الأمن المذكور مع التأكيد على أهمية إعطاء الأولوية لحل القضايا الأمنية . وأكد مجلس الجامعة العربية في بيان أصدره في ختام أعمال غير دورته العادية على المستوى الوزاري التي عقدها بالدوحة ، دعمه لجهود فريق الاتحاد الافريقى رفيع المستوى المعنى بتسهيل المفاوضات بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان وتأكيده أيضا على أهمية كف الأخيرة عن دعم وإيواء حركات التمرد في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والالتزام بتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين والتفاهمات الموقعة بينهم في المجال الامنى وتأييده الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لمعالجة الأزمة . وطلب المجلس من الأمانة العامة للجامعة التعاون مع الأممالمتحدة في جهود قيام آلية محايدة لتقصى الحقائق وتقييم الخسائر والأضرار الاقتصادية والإنسانية التي لحقت بالمنشات النفطية وغيرها من البني التحتية الأساسية في هجليج وحولها تنفيذا لقرار مجلس الأمن المشار إليه في هذا الشأن . وتوجه مجلس جامعة الدول العربية فى بيانه بالشكر لكل من دولة قطر والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة العربية السعودية لمبادرتهم بتسديد حصصهم من الدعم المالي المقرر للسودان وقدره مليار دولار بموجب قرار قمة سرت 2010 .. وحث المجلس الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها المالية الواردة في قرارات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري وعلى مستوى القمة لدعم جمهورية السودان . وأشاد المجلس بالدور المتنامي الذي تقوم به الأمانة العامة للجامعة العربية فى دعم الأوضاع الإنسانية والتنموية فى دارفور ودعوتها إلى مواصلة جهودها في إنشاء المراكز والتجمعات الخدمية التى تمكن من العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى قرارهم ومزارعهم . ورحب بأنشطة الجامعة العربية فى المجال الانسانى فى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق وأكد على سرعة تنفيذ التعهدات المخصصة من قبل الجامعة فى هاتين الولايتين، وطلب من الدول أعضاء تقديم الدعم المالى للأمانة لتتمكن من مواصلة هذه الجهود في الولايات المد ذكورة . كما طلب من الأمين العام مواصلة جهوده بالتعاون مع الحكومة السودانية لدعم جمهورية السودان في الحفاظ على أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها.