قلل حزب المؤتمر الوطني من شأن إحتجاجات القوى المعارضة وتمسكها بأن هناك أزمة بالبلاد، مشيراً إلى أن الحكومة الراهنة جاءت بإنتخاب من الشعب، وحصل فيه الحزب على الأغلبية ورأى أن يشرك الراغبين معه في الحكومة العريضة رغم حقه في الإنفراد بالسلطة وفقا لنتائج الإنتخابات المشهود بنزاهتها. وأكد رئيس قطاع التنظيم بالحزب المهندس حامد صديق، حرص المؤتمر الوطني على وحدة الجبهة الداخلية، مشيراً إلى اللجنة التي تم تشكيلها عقب إحتلال وتحرير هجليج برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية، ويرأس لجانها الفرعية عدد من رموز الأحزاب الوطنية وتضم في عضويتها ممثلين لأحزاب الحكومة والقوى المعارضة، تأكيداً على حرص هذه القوى على المشاركة في الدفاع عن البلاد. وحول عدم سماع وجهة نظر القوى المعارضة أو استصحاب رؤاها في معالجة الوضع الإقتصادي، قال صديق في تصريحات صحفية، إن المؤتمر الوطني لا يمكن أن يمارس الغش على الشعب ولا يخدع جماهيره الذين يمثلون الأغلبية، مضيفاً أن الحزب يطرح الآن المشكلة الاقتصادية بمنتهى الشفافية والوضوح وهو مستعد لقبول أي مقترحات للحلول إذا كانت "مقنعة". ونفى وجود علاقة بين إعلان تطبيق الحزمة الإقتصادية المقترحة بنتائج التفاوض مع حكومة جنوب السودان، وأشار إلى أن الأمر مرتبط بإكتمال الدراسات الجارية حول محاورها المختلفة "وحينها سيتم طرحها بمنتهى الشجاعة للشعب السوداني".