طالب الدكتور الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية دول البحيرات العظمى بالجدية والشفافية في القضاء على القوات السالبة بالمنطقة، موجهاً في ذات الوقت انتقادات حادة لبعض الدول الأعضاء في منظمة البحيرات لأنها لا تزال تقدم الدعم والتمويل وتأوى الحركات المتمردة السالبة. وشدّد الحاج آدم لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الدفاع ومديري أجهزة المخابرات بمنطقة البحيرات الذي التأم صباح اليوم بالخرطوم بمقر الأكاديمية العسكرية العليا على ضرورة أن تواجه تلك الدول والجهات التي تدعم الحركات السالبة بالمعلومات لأننا لا نريد أن نتدخل في شؤون الدول الداخلية وأشار بأن السودان لا يعلم لماذا لم تتجه جهود دول البحيرات لمحاربة حركات دارفور السالبة خاصة حركة ما يُسمى بالعدل والمساواة التي تجد الدعم من أصدقائها من دول البحيرات العظمى. وجدّد آدم تأكيد السودان التام على الالتزام بكافة التعهدات والمواثيق السياسية والدبلوماسية والمالية لمنطقة البحيرات العظمى والتعاون مع كل الدول من أجل تحقيق الاستقرار. ودعا الحاج آدم الحركات السالبة للرجوع إلى صوت العقل ووضع السلاح والمشاركة في العملية السياسية والديمقراطية لمنطقة البحيرات التي تستطيع أن تستوعب كل الحركات السالبة في العملية السياسية. ومن جانبه كشف البروفيسور تولا تمتنا الأمين التنفيذي لمنظمة البحيرات العظمى عن وجود صعوبات تتعلق بعدم إيفاء بعض الدول الأعضاء بالتزاماتها السياسية والمالية والفنية للقضاء على القوات السالبة ووجه نداءاً للدول لإرسال خبرائها إلى مركز (كوما الاستخباري) باعتباره يمثل خطوة مهمة في طريق استئصال الحركات السالبة. وفي سياق متصل أكد الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين رئيس هيئة الأركان المشتركة جدية السودان في محاربة القوات السالبة وأن الخرطوم باستضافتها لهذه الاجتماعات تكون أوفت بالعهد الذي قطعته في كيجالي بيوغندا في المساهمة للقضاء على القوات السالبة. الجدير بالذكر قد شارك بالحضور في هذا الاجتماع الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين مدير عام الشرطة والأستاذة إشراقة سيد محمود وزيرة العمل والأستاذ محمد حسن الأمين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني.