أعلنت حركة جيش تحرير السودان جناح مصطفي تيراب إنها قد أكملت كافة الترتيبات الفنية والإدارية لعقد مؤتمرها العام بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور عقب عطلة عيد الفطر المبارك مباشرةً وذلك بهدف التحول من مرحلة العمل المسلح إلى حزب سياسي يعمل على طرح أفكاره وأرائه البناءة تجاه القضايا الوطنية ، وبالتعاون والتنسيق مع الأحزاب السياسية المختلفة لمعالجة كافة قضايا البلاد من اجل استقرار السودان.كما عبرت الحركة عن أسفها حيال الأحداث الأخيرة التي وقعت بمحلية كتم وأدت إلى مقتل معتمد محلية الواحة وسائقه وما صاحبتها من تداعيات. وقال نائب رئيس الحركة بالسودان مستشار والى شمال دارفور الدكتور بشارة حسن طاهر والأمين العام للحركة يوسف محمود الطيب قالا أن الحركة قد أكملت بند الترتيبات الأمنية وظلت تعمل مع الأجهزة الأمنية والقوى السياسية في تناغم وانسجام تامين حول كافة القضايا الوطنية.مشيرا إلى أن الأوضاع الآن باتت مهيأة تماماً لها للتحول إلى حزب سياسي باعتبار أن مستقبلها يكمن في ذلك. وأكد الطاهر والطيب خلال مخاطبتهما الإفطار السنوي الذي إقامته الحركة مساء أمس بمقرها بالفاشر في إطار التواصل الاجتماعي بين الحركة وقواعدها و القوى السياسية الأخرى بحضور أعضاء حكومة الولاية وقيادات الأجهزة الأمنية والقوى السياسية والحركات المسلحة الموقعة أكدا وقوف الحركة وتعاونها التام مع كل القوى السياسية من اجل إحلال السلام بدارفور باعتبار أن السلام أصبح يمثل الأولوية القصوى والمطلب الاساسى لكل أهل الإقليم.ووجه طاهر نداءاً للحركات المسلحة التي مازالت تحمل السلاح بضرورة الجنوح إلى السلم من اجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار. وفى السياق أكد ممثل والى شمال دارفور الرشيد مكي بابكر أن الحوار يعد الخيار الأمثل لقضايا السودان.داعياً الحركات المسلحة الرافضة للسلام بالاحتكام إلى صوت العقل واللحاق بركب السلام باعتباره الرغبة الأكيدة لكل أهل الإقليم.مشيداً بالخطوة التي أقدمت عليها حركة جيش تحرير السودان جناح مصطفى تيراب لقيادة العمل الديمقراطي ووصفها بالجبارة. ومن جانبه أكد رئيس الحركة بالولاية عبد الرحيم احمد عرجة مضى الحركة قدماً من اجل حماية السلام الذي تحقق بدارفور.مشيراً إلى أن الحركة بصدد إصدار كتاب لتأصيل رؤيتها في الجانب السياسي. ودعا إلي ضرورة توفير الإرادة السياسية من كافة الأطراف خاصة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة.