طوت حركة تحرير السودان مجموعة الاصلاح ،المنشقة عن جناح مناوي، و«الحركة الام»، خلافاتهما امس واعلنتا علي الفور اتحادهما، وتحويل الحركة الي تنظيم سياسي، والشروع في انفاذ بند الترتيبات الامنية خلال «72» ساعة. واعلن رئيس مجلس التحرير الثوري بالحركة، عيسى بحر الدين، في مؤتمر صحفي امس، ان طرفي النقيض في الحركة تجاوزا خلافاتهما، ووقعا علي وثيقة اتفاق تم بموجبها اعادة هيكلة الحركة وتشكيل قيادة جديدة، تتمثل في اختيار مصطفى تيراب رئيسا للحركة، ويعقوب الملك نائبا للرئيس، ويحى حسن نائبا للرئيس، ومبارك علي دربين امينا عاما للحركة، والفاضل التجاني نائبا للامين العام، ومصطفى الجمل عضوا بالمجلس القيادي، ومحمدين الطيب عضوا بالمجلس القيادي، وذوالنون سليمان عضوا بالمجلس القيادي، وعيسى بحر الدين رئيسا للجهاز الرقابي للحركة. واضاف ان قادة الحركة وقعوا علي وثيقة اتفاق تتضمن حزمة من القضايا التي تتمثل في الالتزام بالسلام كخيار استراتيجي، والمضي قدما في انفاذ اتفاق ابوجا، خاصة الالتزام بتنفيذ بند الترتيبات الامنية، والالتزام الصارم بالعمل المؤسسي. ولفت الي ان الوثيقة اكدت علي تحويل الحركة الي حزب سياسي، والاقرار بمبادئ الشفافية والمحاسبية والمساءلة، بجانب الالتزام بقيام مؤتمر عام للحركة خلال «60» يوما ، ولا تتجاوز فترة «6» اشهر،وشدد بحر الدين انه في حالة عجز مؤسسات الحركة، يقوم المجلس القيادي بحل كافة مؤسساتها . من ناحيته، قطع رئيس الحركة الجديد، مصطفى تيراب ان الحركة ملتزمة بانفاذ الترتيبات الامنية خلال «72» ساعة من الان، وطالب رئيس الحركة المعزول مني اركو مناوي بالعدول عن مواقفه بتجدد الحرب في مواجهة اهله في دارفور، واضاف ان حركته تمد اياديها بيضاء الي الحركات الاخري لتوحيد الرؤي من اجل احلال السلام في الاقليم.