قال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان، أن زيارته لدولة جنوب السودان، تحمل أجندة خاصة وهامة بين الدولتين تتعلق بالتنسيق الإقليمي والدولي في القضايا المشتركة بينهما، وفي مقدمتها الديون الخارجية. حيث يتطلب مسار التفاوض وجود لجنة مشتركة للتباحث مع الدائنين لشطب ديون السودان، وأضاف في تصريحاتٍ صحفية أنه لابد من التعرف على مواقف دولة جنوب السودان في الكثير من القضايا، ووجود حد أدنى من التفاهمات، وأبان أن تنسيق المواقف ضرورة لابد منها في هذه المرحلة، خاصة فيما يتعلق بالأمن والإستقرار للدولتين ومحيطهما الإقليمي. مؤكداً أن الزيارة تأتي إستكمالاً لحوار متصل بين جوبا ووزارة الخارجية السودانية، كان قد بدأ قبل الإنفصال يهدف إلى أن تكون العلاقات متينة لتحقيق المصالح المشتركة. واعتبر وكيل الخارجية الزيارة فرصة لبحث كافة الملفات العالقة، لتدفع عملية مفاوضات أديس أبابا إلى الأمام، وتفعيل قنوات العمل الدبلوماسي لأقصى درجاتها الإيجابية حتى تتمكن الدولتان من إزالة كافة التوترات، وتعزز الثقة المتبادلة والتي تعتبر أساساً لأي نجاحات.