كشف وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان، اليوم الأربعاء، النقاب عن أنه يستعد لزيارة رسمية إلى دولة جنوب السودان، وأكد أنه يحمل أجندة خاصة وهامة بين الدولتين تتعلق بالتنسيق الإقليمي والدولي في القضايا المشتركة بينهما، وفي مقدمتها الديون الخارجية. وأوضح رحمة الله في تصريحات صحفية له اليوم نقلها المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن مسار التفاوض يتطلب وجود لجنة مشتركة للتباحث مع الدائنين لشطب ديون السودان، متابعاً: "لا بد من التعرف على مواقف دولة جنوب السودان في الكثير من القضايا، ووجود حد أدنى من التفاهمات"، مؤكداً على أهمية تنسيق المواقف في هذه المرحلة، خاصة فيما يتعلق بالأمن والاستقرار للدولتين ومحيطهما الإقليمي. وأشار إلى أن الزيارة "تأتي استكمالاً لحوار متصل بين جوبا ووزارة الخارجية السودانية، كان قد بدأ قبل الانفصال يهدف إلى أن تكون العلاقات متينة لتحقيق المصالح المشتركة". واعتبر الزيارة فرصة لبحث كافة الملفات العالقة، لتدفع عملية مفاوضات أديس أبابا إلى الأمام، وتفعيل قنوات العمل الدبلوماسي لأقصى درجاتها الإيجابية حتى تتمكن الدولتان من إزالة كافة التوترات، وتعزز الثقة المتبادلة والتي تعتبر أساساً لأي نجاحات. المصدر: الشرق القطرية 30/8/2012م